أفغانيات يطالبن بفتح المدارس ويستنكرن «الصمت المخزي»

تجمع عشرات النساء والفتيات في العاصمة الأفغانية كابل، اليوم الإثنين، للمطالبة بفتح مدارس البنات.
ومرت ثلاثة أسابيع على استئناف حكومة طالبان الموؤقة، للتدريس عقب قرار لفتح أبواب المدارس الأفغانية، أما الذكور فقط، مع تعليق عودة الفتيات إلى مقاعد الدراسة والمعلمات، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
على الرغم من الوعود السابقة التي أطلقتها حركة طالبان، بعودة النساء إلى المجال العام شريطة«الالتزام بالشريعة» إلا أن المدارس الأفغانية لا تزال توصد أبوابها في وجه الفتيات؛ ما دفع عشرات النساء إلى التجمع في كابل، للمطالبة بفتح أبواب المدارس للفتيات وعدم حرمانهن من التعليم.
وبحسبما أوردته وكالة «رويترز» اليوم، طالبت الأفغانيات المشاركات في الوقفة الاحتجاجية اليوم، بالسماح لكافة النساء ومنهن المعلمات بالعودة إلى وظائفهن، بعدما علقت حركة طالبان عملهن.
و رفعت المحتجات اللواتي اصطحبن معهن العديد من الفتيات الصغار شعارات ولافتات كتب عليها «الصمت العالمي مخزٍ»، و«نريد العمل»، بالإضافة إلى شعارات طالبت بالحرية للفتيات والنساء«.
ووعدت حركة طالبان في سبتمبر الماضي بأنها ستفتح المدارس مجددا أمام الفتيات، إلا أنها لم تف بوعدها بعد، وسط حالة من القلق تسود بين آلاف الأمهات الأفغانيات اللاتي يخشين ضياع مستقبل صغيراتهن.
وأكد ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان الشهر، في سيتمبر الماضي أنه سيُسمح«قريبا» للفتيات بالعودة إلى مقاعد الدراسة، إلا أنه لم يحدد موعدا لتلك العودة «القريبة»، حسب وصفه.
ومنذ فرضت حركة «طالبان» سيطرتها على افغانستان في منتصف شهر أغسطس الماضي تثار مخاوف عديدة حول النساء في البلاد، لاسيما بعد أن فتحت المدارس والجامعات الشهر الماضي للذكور فقط.
من جهة أخرى عمدت حركة طالبان إلى الطلب من بعض الموظفات في المؤسسات العامة البقاء في منازلهن؛ ما أثار قلق آلاف الأفغانيات، فضلاً عن تنديد المنظمات الحقوقية الدولية.
جدير بالذكر أنه أنه خلال فترة الحكم الأولى لطالبان بين العامين 1996 وحتى 2001، جرى استبعاد النساء من الحياة العامة بحرمانهن من التعليم والسفر، فضلا عن العمل في معظم الوظائف والقطاعات.