ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الجلسة الجانبية الخاصة بالتنوع البيولوجى واستعادة النظم البيئية، وذلك على هامش استضافة مصر للاجتماع الوزارى الثانى للاتحاد من أجل المتوسط، بحضور خبراء التنوع البيولوجى والبيئة والغذاء من مصر والعالم. وأكدت وزيرة البيئة أن التناغم مع الطبيعة والاستفادة من الموارد الطبيعية كالمياه والأرض وكل الأنواع دون إفراط أو تفريط هو طريقنا الوحيد لضمان استمرار الحياة على كوكب الأرض لنا وللأجيال القادمة، وأن طريقنا لتحقيق هذا التناغم يكمن فى دعم التعاون والتناغم والتآزر بين اتفاقيات ريو الثالثة الخاصة بالتنوع البيولوجى وتغير المناخ وتدهور الأراضى بما يحقق الاستدامة البيئية بالنظر إليها كنهج عالمى متكامل، فيحقق حماية البيئة مع إيجاد أفكار جديدة وغير تقليدية لدعم العمل البيئى بصورة متكاملة. وأشارت إلى أهمية مناقشة قضايا الاستثمار الأخضر والتنوع البيولوجى وكيف سيتم تنفيذ إطار عمل التنوع البيولوجى فيما بعد 2020 كأحد أهم وأصعب التحديات التى تواجه العالم الآن فى ظل جائحة كورونا، موضحة نجاح مصر فى الوصول إلى اتفاق عالمى حول إطار عمل التنوع البيولوجى بعد 2020 من خلال الاتصالات المرئية للتغلب على التحديات العالمية الراهنة، على أن يتم اعتماد إطار العمل هذا فى يناير المقبل والإعداد للمرحلة الثانية. وشاركت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالاجتماع الوزارى الثانى للبيئة وتغير المناخ للاتحاد من أجل المتوسط، بحضور وزيرة البيئة، وفرانس تيمرمانس، نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبى الصفقة الخضراء، وناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، بمشاركة وزراء وممثلى 42 دولة متوسطية. وخلال كلمتها قالت الوزيرة إن منطقة البحر الأبيض المتوسط، وخاصة فى الجنوب منه، تواجه العديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية، والتى تفاقمت مؤخرًا بسبب تأثير التدهور البيئى وتغير المناخ وندرة المياه، مشيرة إلى تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) بشأن سيناريو 1.5 درجة بأن الاحترار فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من المتوقع أن يكون أعلى من المتوسط العالمى، حتى فى ظل السيناريو الأكثر تفاؤلًا المتمثل فى ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة، متابعة أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستستمر فى المعاناة من الآثار التى تتجاوز قدرتها على التكيف، من ارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع مستويات سطح البحر، والتغيرات المفاجئة فى معدلات هطول الأمطار. ومن جانبه، أكد نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبى، فرانس تيمرمانس، أن هناك هدفاً رئيسياً يستهدف الاتحاد الخروج به من قمة جلاسكو للمناخ، (مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 26»)، والتى تستضيفها بريطانيا الشهر المقبل. وقال تيمرمانس، على هامش زيارته الحالية إلى القاهرة، خلال لقائه مع عدد محدود من الصحفيين: «هذا الهدف يتمثل فى الخروج من قمة جلاسكو للمناخ، قادرين على القول باتخاذنا قرارات من شأنها أن تحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين.