قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتى، أمس، إن بلاده ترفض توقيع اتفاقية مُلزمة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى، في تحدٍّ لما تطالب به كل من مصر والسودان. وأضاف «مفتى» أن أديس أبابا تنتظر أن يوجه الرئيس الكونغولى، فيليكس تشيسكيدى، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الإفريقى، دعوة لاستئناف مفاوضات سد النهضة. وجاءت تصريحات المسؤول الإثيوبى بعد ساعات من دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى المجتمع الدولى أن يقوم بدوره لحل أزمة سد النهضة، إذ أكد السيسى، خلال استقباله مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان، أمس الأول، أن مصر لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية أو المساس بها. وفى المقابل، جدد وزير الرى والموارد المائية السودانى، ياسر عباس، رفض بلاده الانخراط في أي محادثات لا تتضمن كل النقاط المتعلقة بالملء الأول وتشغيل سد النهضة، وأهمها ما يتعلق بسلامة سد الروصيرص، مع ضرورة توضيح وتغيير منهجية التفاوض لتفادى سلبيات الجولات السابقة. وبحث الوزير تطورات سد النهضة، خلال استقباله المبعوث الأمريكى للسودان والقرن الإفريقى جيفرى فيلتمان، إذ تطرق الاجتماع إلى مساعى واشنطن للوصول إلى اتفاق قانونى مُلزم لجميع الأطراف في أقرب وقت ممكن. وجدد الجانب السودانى أهمية تنفيذ ما جاء في البيان الرئاسى الصادر عن مجلس الأمن الدولى منتصف سبتمبر الماضى، تحت مظلة الاتحاد الإفريقى، وتشجيع دور المراقبين لتسهيل التفاوض. من جهة أخرى، أشار «مفتى»، خلال مؤتمر صحفى، إلى أن بلاده كشفت أمام الأممالمتحدة عن خريطة طريق لحل أزمة إقليم تيجراى شمال إثيوبيا. وأضاف أن مشاركة نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، دمقى مكونن، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة جاءت بفوائد كبيرة، وأوضحت حقيقة ما يجرى في البلاد. وأشار إلى أن الدول المعنية تفهمت الحقائق، خاصة الأضرار التي لحقت بإقليمى عفار وأمهرة، إذ لم تقتصر الأضرار على إقليم تيجراى فقط. ولفت مفتى إلى أن إثيوبيا طالبت الدول بالتنديد بالأعمال الإرهابية التي قامت بها جبهة تحرير تيجراى في شمال البلاد.
