«مدبولى»: لن ندخر جهدًا فى دعم التحول الرقمى لمؤسسات الفتوى فى العالم

أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن التكنولوجيا الرقمية أصبحت ركيزةً أساسية للمجتمعات والدول لتسريع خطواتها فى رحلتها نحو بناء نهضتها المستدامة القائمة على المعرفة، وفى هذا السياق، دخل وطننا عصرًا جديدًا هيأت فيه الدولة جميع الإمكانات للنهوض بسائر منظومات العمل ضمن خطةٍ لتحقيق التنمية المستدامة، وكان من أهم هذه المنظومات بناء مصر الرقمية كاستراتيجية ترتكز على أن تكون تكنولوجيا المعلومات مكونًا أساسيًّا فى كل مناحى الحياة، وكانت الفرصة سانحةً لجميع مؤسسات الدولة لأداء رسالتها فى ظل تخطيط واعٍ ورؤية واضحة.
وثمَّن رئيس الوزراء، فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، خلال المؤتمر العالمى السادس لدار الإفتاء المصرية، جهود الدار، والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، مشيدا بما بذلته على مدار السنوات الماضية، من مجهوداتٍ كبيرةً ومهمةً فى مجالات التطور الرقمى، واستخدام سائر الوسائل التقنية الحديثة لنشر الرؤية الحضارية ولتصحيح صورة الإسلام فى المحافل الدولية، وكانت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء جسرًا للتواصل والتشبيك بين مؤسسات الفتوى فى سبيل تحقيق أهدافها المشتركة، التى يأتى على رأسها دعم البنية التكنولوجية ونشر التقنية الرقمية فى دور وهيئات الإفتاء.
وعبَّر رئيس الوزراء عن سعادته بانعقاد مؤتمر دار الإفتاء تحت عنوان «مؤسسات الفتوى فى العصر الرقمى..»، خاصة و«نحن على مشارف عصر جديدٍ تترسخ فيه قواعد مصر الرقمية مع اقتراب انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ومع تسارع خطى التحول الرقمى فى مصر والعالم».
وأكد أن الدولة المصرية بجميع مؤسساتها، وبخاصة وزارة الاتصالات، لن تدخر جهدًا فى توفير جميع الأدوات العلمية والتقنية لمساعدة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى سعيها نحو دعم البنية التكنولوجية والتحول الرقمى لسائر مؤسسات الفتوى فى العالم.
ولفت الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، إلى أن ظروف «وباء كورونا» الاستثنائية الطارئة ألهمتنا فتح آفاق جديدة وولوج مسارات متطورة فى مجال الإفتاء، ولكن بطريقة جديدة مبتكرة، ولفتت أنظارنا إلى أهمية تحول المؤسسات الإفتائية نحو التطوير والرقمنة. ونحن نتفق جميعًا على أن العصر الذى نحيا فيه الآن ذو طبيعة شديدة التغير والتعقيد والتطوير، خاصة فى مجال الأفكار الذى يؤثر تأثيرًا كبيرًا فى مجريات الأحداث.
ووجه المفتى رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، قال فيها: «لقد أدركتم، بثاقب نظركم، وعميق فكركم، وفهمكم العميق الواعى لتعاليم ديننا الحنيف وقيمه، ما تمثله أفكار هذه الجماعات الإرهابية من خطر عظيم يهدد العالم بأسره».
وقال الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر، إن المحققين من علماء الأمة أوضحوا لنا أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان، مؤكدا ضرورة الاهتمام بالاختلافات بين الأعراف والعادات والأحوال فى البلدان عند الفتوى، لافتا إلى أهمية وجود ما نسميه فتوى الوعى أو الفتوى الرشيدة التى تحقق صالح العباد.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المتصدر للعلم من جماعات التطرف لم تستوف مقومات العلم ولم يتتلمذ أفرادها على أيد علماء متخصصين، بل يتقمص أحدهم شخصية الآخر، فمن استهواه الوعظ صار خلف الوعاظ، وحاولوا أن يحتكروا كل شىء، وحاولوا تشويه كل الرموز الدينية، عدا رموز عصابتهم، بينما يعملون على شراء ضعاف النفوس من جهة، ويجددون أشباح طلاب العلم من جهة أخرى محاولين الادعاء بأنهم العلماء الربانيون، ولا أدرى ما مفهوم الربانية عندهم، ومن الذى خصهم بهذه الربانية أو منحهم إياها، كما لا أدرى ماذا يعنون بوصفهم الدعاة الجدد: أيعنون شيئا من الثياب والمظهر، أم يعنون الخروج من العربية إلى اللهجات العامية، أم يعون شيئا آخر لا نعرفه وكأنه لغز من الألغاز؟.