وزيرا خارجية السودان والجزائر يبحثان تطورات ملف سد النهضة

بحثت مريم الصادق المهدى، وزيرة الخارجية السودانية، مع رمطان العمامرة، وزير الشؤون الخارجية الجزائرية والجالية الوطنية بالخارج، علاقات التعاون بين البلدين وقضية سد النهضة والملف الليبى، أمس، بمقر الخارجية السودانية.
وقدمت «مريم» شرحًا مفصلًا حول تطورات الوضع فى أزمة سد النهضة، وذكرت أن الخرطوم تسعى للوصول إلى حل دبلوماسى للأزمة، وشددت على موقف السودان الثابت، الذى يتمثل فى ضرورة الاتفاق القانونى الملزم حول ملء وتشغيل السد.
وأعربت عن أملها فى عودة إثيوبيا إلى رشدها فى التعاطى مع الموقف السودانى بمسؤولية وإرادة، مشيرة إلى أن بلادها قلقة تجاه الأوضاع فى إثيوبيا، وحريصة على الاستقرار فيها.
على صعيد منفصل، أكدت «مريم» ضرورة تنسيق الجهود لمساعدة الأطراف الليبية للوصول إلى اتفاق وحل يحقق السلام والاستقرار، مشيرة إلى أن السودان لن يدخر جهدًا فى سبيل تحقيق الأمن والاستقرار فى ليبيا ومحاصرة الصراع وتداعيات الوضع على الجوار والمنطقة.
من جانبه، أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائرية والجالية الوطنية بالخارج متانة العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق المشترك فى القضايا الإقليمية والدولية، وأشار إلى أن الجزائر تسعى إلى معالجة أزمة سد النهضة بالدفع الإيجابى لتوفر الإرادة والثقة لدى الأطراف لفتح آفاق للتفاوض.
وثمّن وزير الخارجية الجزائرى الدور الذى يلعبه السودان ضمن دول الجوار لمساعدة ليبيا فى الوصول إلى الاستقرار. ووصل «العمامرة»، أمس، إلى القاهرة، فى زيارة رسمية، استقبله خلالها سامح شكرى، وزير الخارجية، وذلك لعقد جلسة مباحثات بين الوزيرين بقصر التحرير.
زيارة وزير الخارجية الجزائرى إلى القاهرة تأتى فى إطار جولة يقوم بها «العمامرة»، شملت 3 محطات، بدأها بزيارة العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأربعاء، وكانت محطتها الثانية العاصمة السودانية الخرطوم.
والتقى فى أديس أبابا برئيس إثيوبيا، وأبى أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبى، إضافة إلى نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الإثيوبى، دمقى موكنين، الذى عقد معه مباحثات، الأربعاء الماضى، تركزت حول التطورات الحالية فى إقليم تيجراى الإثيوبى، إضافة إلى ملف سد النهضة والعلاقات الثنائية الإثيوبية الجزائرية.
كما عقد الوزير الجزائرى مباحثات مع عدد من المسؤولين فى مفوضية الاتحاد الإفريقى، وعلى رأسهم نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، مونيك نسانزاباجانوا، حيث جدد «العمامرة» بهذه المناسبة التأكيد على دعم الجزائر الجهود الرامية إلى تحسين فعالية المنظمة.
كما عقد «العمامرة» مباحثات مع مفوض الاتحاد الإفريقى للشؤون السياسية وقضايا السلم والأمن، بانكولى أديوى، تم خلالها استعراض أهم النزاعات والأزمات فى القارة الإفريقية وآفاق تسويتها.
وأكد «العمامرة» دعم الجزائر واستعدادها للإسهام الفعلى فى تعزيز الجهود من أجل تجاوز مختلف التحديات وترسيخ مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية.