كشف مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي انه طلب زيادة قدرها 40 مليون دولار في ميزانية الأمن السيبراني للسنة المالية المقبلة والذي سيوجه نحو مكافحة هجمات برامج الفدية المتزايدة والمدمرة. وقال راي في تقرير نشرته صحيفة «ذا هل»، الخميس، إنه «يشتمل طلب ميزانيتنا والتحسينات التي طلبناها على 155 وظيفة و40 مليون دولار، وسيخصص جزء كبير من ذلك كثيرًا لحملة برامج الفدية التي نعمل عليها.» وأشار إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق حاليًا في أكثر من 100 نوع من أنواع برامج الفدية، كل منها قال إنه يشمل «عشرات الضحايا»، وأن تعزيز قدرة مكتب التحقيقات الفيدرالي على معالجة هجمات برامج الفدية يمثل أولوية قصوى. وتابع راي قائلاً: «إن طلبنا التعزيزي البالغ 40 مليون دولار هو خطوة مهمة نحو ضمان أن لدينا الأشخاص المناسبين والأدوات المناسبة لمواجهة التهديدات المتطورة من قبل بعض الخصوم السيبرانيين المتطورين للغاية». وكرر راي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي لا يوصي بدفع الفدية، لأنه يشجع الهجمات المستقبلية وليس هناك ما يضمن أن الضحايا سيستعيدون الوصول إلى الشبكات المشفرة بالكامل. وشدد على أن أي شركة تعرضت لهجمات برامج الفدية يجب أن تتصل على الفور بمكتب التحقيقات الفيدرالي والسلطات الأخرى للمساعدة في الرد على الحادث. وجاء حديث راي في أعقاب هجومين رئيسيين من برامج الفدية في وقت سابق، على خط أنابيب كولونيال، الذي يوفر 45% من غاز الساحل الشرقي، مما أجبر الشركة على إغلاق خط الأنابيب لمدة أسبوع، وأدى إلى نقص الوقود، كما هدد هجوم فدية على شركة «JBS USA» أكبر مورد للحوم، مما هدد أيضًا بتعطيل سلاسل الإمداد الغذائي. واتخذ كل من كولونيال وJBS قرارًا بدفع الفدية المطلوبة من أجل استئناف العمليات في أسرع وقت ممكن. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قادرًا على استرداد ما يزيد قليلاً عن نصف مبلغ ال 4.4 مليون دولار من البيتكوين الذي دفعته كولونيال للمتسللين، الذين حدد مكتب التحقيقات الفيدرالي وجودهم في روسيا. وجعل الرئيس بايدن مكافحة برامج الفدية أولوية رئيسية لإدارته، وشكلت وزارة العدل فريق عمل لمكافحة برامج الفدية في وقت سابق من هذا العام. ووفقا لرويترز قال مسؤول كبير بوزارة العدل في وقت سابق من هذا الشهر إن الوزارة ستبدأ في إعطاء التحقيقات في برامج الفدية نفس مستوى الأولوية مثل الهجمات الإرهابية. وفي وقت سابق تطرق بايدن إلى الهجمات والمراقبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بعد أن كانت الولاياتالمتحدة هدفًا لهجومين إلكترونيين، وقال «إن ديمقراطيات العالم يجب أن تضمن أن قيمنا تحكم استخدام وتطوير هذه الابتكارات وليس مصلحة المستبدين».
