شكري يؤكد دعم مصر للسلطة التنفيذية المؤقتة الليبية

رحب وزير الخارجية سامح شكري، بنظيرته الليبية نجلاء المنقوش في زيارتها الأولى إلى القاهرة منذ توليها مهام منصبها، متمنيا لها خالص التوفيق والسطاد في مهمتها، مؤكدا دعم مصر لجهود الأشقاء في ليبيا لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
وقال وزير الخارجية، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده اليوم مع المنقوش، إن مباحثاتهما تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والتشاور بشأن سبل دفع العملية السياسية في ليبيا، والجهود المستمرة للوصول إلى آفاق أوسع؛ بما يلبي طموحات الشعبين، إلى جانب مساندة جهود الأشقاء الليبيين الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
وأضاف وزير الخارجية أنه جرى الاتفاق على تكثيف التشاور والتنسيق المشترك خلال المرحلة القادمة لتعزيز العلاقات بين البلدين؛ وبما يعكس الارادة السياسية في تطوير العلاقات والتعاون إلى واقع ملموس، مؤكدا دعم مصر للسلطة التنفيذية المؤقتة الليبية المتمثلة في المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية في أداء مهامها خلال المرحلة الانتقالية وكذلك جهود الأشقاء الليبيين لاستعادة الأمن والاستقرار وسيادة ووحدة الأراضي وتنفيذ جميع مراحل الحل السياسي المنبثقة عن ملتقى الحوار الليبي، ونص قرار مجلس الامن 2570، والاستحقاقات ذات الصلة والمتعلقة بإجراء الانتخابات المقررة في ديسمبر المقبل، بمشاركة جميع الليبيين وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون مماطلة أو تسويف؛ بما يلبي التطلعات المشروعة للشعب الليبي الشقيق في بناء مستقبل أفضل ويضمن تحقيق وحدة ليبيا وسيادتها واستقرارها.
وأوضح وزير الخارجية أنه تناول مع نظيرته الليبية التحضيرات الجارية لمؤتمرالوزاري (برلين 2)، الذي تستضيفه ألمانيا في 23 يونيو الجاري، حيث جرى الاتفاق على أهمية خروج المؤتمر بنتائج واضحة تجدد التزام المجتمع الدولي وكل القوى الفاعلة بالتنفيذ الكامل لاستحقاقات المرحلة الانتقالية وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة وصون مقدرات الشعب الليبي الشقيق وكلها أمور ستفتح المجال أمام انطلاق ليبيا نحو مستقبل أفضل مزدهر.
وقال إنه ناقش مع وزيرة خارجية ليبيا مختلف التحديات التي تواجه منطقتنا العربية، وجرى التاكيد على أهمية دفع أطًر العمل العربي المشترك؛ بما يهدف إلى وقف التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، ويعظم من مصالح الشعوب في المنطقة ويحفظ مقدراتها ويعزز مفهوم الدولة الوطنية ودور مؤسساتها الوطنية في فرض السيادة.
واشار وزير الخارجية إلى ان اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد مؤخرا في قطر كان هدفه اتاحة الفرصة للوزراء العرب للنقاش حول العمل العربي المشترك ومعالجة الازمات في الساحة العربية، موضحا ان الجولة الاولى التي عقدت في القاهرة ثم في الدوحة كانت مفيدة لتداول الافكار والرؤى بشكل موسع، مشيرا إلى انه كان هناك دعم عربي كبير لمصر والسودان في موقفهما بقضية سد النهضة .
وشدد شكري على اهمية ان يتم ضمان عدم الاضرار الجسيم بمصلحة مصر والسودان مع حق اثيوبيا قي التنمية.
وأكد وزير الخارجية ان مصر تسعى ان تنخرط اثيوبيا في مفاوضات جادة للتوصل لاتفاق مع مصر والسودان خلال الفترة المقبلة، مشددا على اهمية الامن والاستقرار في افريقيا بشكل عام.
من جانبها اعربت وزيرة الخارجية الليبية عن سعادتها لزيارة مصر، مشيرة إلى الروابط العميقة اليى تربط بين البلدين والمصير المشترك، مشيرة إلى أنها عقدت مباحثات مثمرة مع الوزير سامح شكرى.
وثمنت انعقاد اجتماع اللجنة القنصلية المصرية الليبية بعد انقطاع دام لسنوات، مرحبة بوصول البعثة الدبلوماسية المصرية لإعادة افتتاح السفارة المصرية في طرابلس والقنصلية في بنغازى.
وأشادت بالدور المصري الحريص على إنجاح الحوار الليبيي، ودعم المؤسسات الليبية الشرعية من أجل إعادة الاستقرار.
وقالت المنقوش إنها بحثت مع الوزير سامح شكري توجهاتنا في مؤتمر (برلين 2) وتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، وأيضا مبادرة (استقرار ليبيا)، التي سوف تطرح خلال مؤتمر (برلين 2) لتفعيل اليات (برلين 1 و2) وقرارات مجلس الأمن وهي مبادرة ليبية بدعم دولي تستهدف تفعيل الأمن والاستقرار في ليبيا.