رئيس الوزراء: الحكومة مستمرة فى توفير المناخ الجيد للاستثمار

التقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مساء الثلاثاء، وزير التجارة والصناعة السعودى، ماجد القصبى، وسفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة، أسامة النقلى، وبدر البدر، الرئيس التنفيذى لبرنامج الشركات الوطنية بالسعودية، وبندر العامرى، رئيس مجلس الأعمال السعودى- المصرى، بحضور وزراء التخطيط والتجارة والصناعة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك لجنة مشكلة حاليًا بين مسؤولى البلدين، أنهت العديد من المشكلات التى واجهت المستثمرين، مؤكدًا فى هذا السياق على استمرار الحكومة المصرية فى توفير المناخ الجيد للاستثمار، لافتًا إلى أن هناك ملفات يتم حسمها تباعًا خلال اجتماعات مجلس الوزراء، وأعرب عن تطلعه لدفع علاقات التعاون بين صندوق الاستثمار السعودى والصندوق السيادى المصرى.
وأكد مدبولى أن حجم ما تم تنفيذه فى السنوات الماضية كبير جدًا، ولكن مازال أمام مصر الكثير لتحققه، لافتًا إلى أن مصر تعمل على مواجهة أى إجراءات بيروقراطية قد تعطل الاستثمار، شارحًا ما يتم حاليًا من إجراءات الميكنة فى الجمارك، على سبيل المثال، ومشيرًا إلى أنه بنهاية هذا العام ستكون الموانئ المصرية مميكنة، ويطبق عليها «منظومة التسجيل المسبق للشحنات ACI»، ومؤكدًا أن الحكومة تتابع هذه الملفات دوريًا.
وأوضح مدبولى أنه تم حل جزء كبير جدًا من مشكلات المستثمرين، سواء السعوديون أو غيرهم، وأن الحكومة مستمرة فى بحث باقى الملفات، عارضًا أن يتم عقد اجتماع شهرى لبحث هذه الملفات، التى يتم إرسالها من السفارة السعودية بالقاهرة، والعمل على التوصل لحلول بشأنها، مؤكدًا أنه على استعداد للقاء أى مستثمر جاد لديه مشكلات.
وأكد القصبى أن الانطباع السائد حاليًا هو أن مصر فيها حراك إيجابى، وبها تطور، وهناك جدية لحل المعوقات، مشيرًا إلى أنه والوفد المرافق له اجتمع مع وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية، وقطاع الأعمال العام، والتجارة والصناعة، ورئيس هيئة الاستثمار، ورجال الأعمال، واستمع إلى مقترحاتهم.
وأضاف أن سفراء مصر الحقيقيين هم المستثمرون الموجودون فيها، وعندما يكون مناخ الاستثمار جيدًا فهذه أفضل دعاية لمصر، ونوه إلى أنه يصطحب معه فى هذه الزيارة 35 من صفوة رجال أعمال المملكة، ولولا ظروف جائحة كورونا لاصطحب معه عددًا أكبر، مضيفًا أن ثلث رجال الأعمال المرافقين له لديهم توسعات لمشروعاتهم فى مصر، ولديهم بعض التحديات نعمل معًا على تذليلها بهدف انطلاق هذه الاستثمارات.
وأشار الوزير السعودى إلى أن مصر بها كل المقومات الجاذبة للاستثمار، فى مقدمتها الموقع الجغرافى المميز، والعقول المصرية المؤهلة، وسوق كبيرة، فهى أكبر سوق للمملكة وآسيا، لافتًا إلى أنه متفائل جدًا بتطوير العلاقات بين البلدين، وتابع: «جئنا لنقول لكم: نحن معكم قلبًا وقالبًا، فلدينا توجيه بذلك وسنبذل كل إمكاناتنا، لتكثيف التواصل مع المسؤولين الحكوميين، بهدف زيادة أطر التعاون بين البلدين».