مرشح بانتخابات الرئاسة فى إيران: مستعد للقاء الرئيس الأمريكى وملك السعودية

قال مرشح الرئاسة الإيرانية، محسن مهر على زادة، إنه مستعد للقاء الرئيس الأمريكى جو بايدن والملك السعودى سلمان بن عبدالعزيز وولى عهده، حال فوزه بانتخابات الرئاسة الإيرانية، المقررة يوم الجمعة المقبل.
وأضاف المرشح الرئاسى الإصلاحى، فى لقاء مع قناة «روسيا اليوم»، ردًا على سؤال حول إمكانية لقائه بالرئيس الأمريكى إذا رفعت واشنطن العقوبات عن طهران، خلال مباحثات فيينا: «ليست لدينا أى مشكلة فى أى لقاء أو أى مباحثات مع أى دولة، باستثناء إسرائيل الغاصبة لفلسطين، وراعية إرهاب الدولة، نحن دولة مسلمة مستقلة، لا نضع قيودًا على ذلك، وفى حال رأى النظام مصلحة فى ذلك، فأنا مستعد للقاء السيد بايدن بكل تأكيد».
وتابع «زادة»: «لكن من الطبيعى أن تحقق أمريكا شروط ذلك، وأن يتضح لإيران أنها ستكف عن سياساتها الشيطانية ضدنا».
واستؤنفت، أمس، فى فيينا الجولة السادسة من المباحثات بين إيران وبقية أطراف الاتفاق النووى، بهدف التوصل إلى تفاهم لعودة طهران وواشنطن إلى الاتفاق النووى المبرم عام 2015.
وأعرب المرشح الرئاسى عن تفاؤله فى التوصل إلى تفاهم فى فيينا بعيد الانتخابات الرئاسية، وأن واشنطن سترفع جميع العقوبات عن بلاده قبل انتهاء ولاية الرئيس الإيرانى حسن روحانى فى أغسطس المقبل.
وأبدى «زادة» كذلك استعداده للقاء الملك السعودى سلمان بن عبدالعزيز وولى عهده محمد بن سلمان، وقال إنه سيواصل المباحثات الجارية مع الرياض بوساطة عراقية فى حال فوزه بالرئاسة، مشددًا على ضرورة احترام مصالح البلدين فى المنطقة.
من جانبه، طالب رئيس البرلمان الإيرانى السابق، على لاريجانى، مجلس صيانة الدستور، أمس، بتفسير منعه من خوض الانتخابات الرئاسية.
وكان المجلس قد وافق، الشهر الماضى، على 7 مرشحين فقط لخوض الانتخابات، واستبعد عددًا من المرشحين البارزين، ومنهم «لاريجانى» والرئيس السابق محمود أحمدى نجاد.
وقال «لاريجانى»، فى تغريدة على «تويتر، قبل ساعات من آخر مناظرة رئاسية: «أحث مجلس صيانة الدستور الموقر على أن يقدم رسميًا وعلنا وبشفافية جميع الأسباب التى أدت إلى استبعادى».
وعند إعلان استبعاده، قبل »لاريجانى«، وهو محافظ معتدل، بقرار المجلس، قائلًا: «قمت بواجبى أمام الله وبلادى العزيزة».
ويزيد استبعاد المرشحين من فرص فوز رئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسى، وهو حليف مقرب من الزعيم الأعلى الإيرانى، آية الله على خامنئى، لكنه قد يضعف آمال رجال الدين الحاكمين فى إقبال كبير على التصويت، وسط استياء شعبى بسبب حالة الاقتصاد الذى أصابته العقوبات الأمريكية بالشلل.
ومن بين المرشحين الذين جرى قبول ترشحهم كبير المفاوضين النوويين السابق، سعيد جليلى، وهو من المحافظين، وقائد الحرس الثورى الأسبق محسن رضائى، الذى خاض من قبل سباق الانتخابات الرئاسية، ومحافظ البنك المركزى الحالى عبدالناصر همتى، وهو من المعتدلين.
وأعلنت جميلة علم الهدى، زوجة المرشح إبراهيم رئيسى، أمس، معارضتها ترشح زوجها لانتخابات الرئاسة الإيرانية، وقالت، فى ندوة أُقيمت بحضور عدد من أساتذة الجامعات وممثلين عن مرشحى الانتخابات الرئاسية، حول دور المرأة فى الانتخابات الرئاسية: «بصفتى زوجة السيد إبراهيم رئيسى، لم أوافق على ترشحه فى الانتخابات الرئاسية».
واستدركت: «ولكن كداعم من بين المرشحين للرئاسة، الشخص الوحيد الذى لديه الخصائص التى أعلن عنها المرشد الأعلى لرئاسة الجمهورية هو المرشح (رئيسى)».
وقالت: «(رئيسى)، الذى يشغل حاليًا منصب السلطة القضائية بقرار من المرشد الأعلى، يعتبر نفسه من جنود (خامنئى)، ولهذا فإن خطاباته تتماشى تمامًا مع خطابات المرشد».
وجاءت تصريحات زوجة »رئيسى«، على خلفية أنباء تتحدث عن نية »رئيسى« سحب ترشحه من سباق الانتخابات الرئاسية لصالح المرشح المتشدد، »جليلى».
ويُبدى التيار الأصولى المتشدد تخوفه من خسارة هذه الانتخابات الرئاسية، فى ظل وجود 5 مرشحين متشددين، خصوصًا فى حال حصول مفاجأة بمعسكر الإصلاحيين وحلفائهم المعتدلين بالوقوف خلف مرشح واحد من بين اثنين، هما عبدالناصر همتى ومحسن مهر على زادة.