قرر نيابة شبين القناطر، الثلاثاء، حجز المتهم بربط طفله «7 سنوات» وتوثيق يديه وقدميه ودهان جسده بالعسل وتركه للحشرات أعلي سطع المنزل بقرية الشوبك التابعة لدائرة مركز شبين القناطر، وأمرت بتسليم الطفل لوالدته مع أخذ تعهد عليها بحسن رعايتها له، واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعي لبيان آثار التعذيب على جسد الطفل. يأتي ذلك فيما تنازلت الأم عن شكواها ودعوتها ضد الأب أمام النيابة، وطلبت وقف التحقيقات بعد تدخل أسرته والمقربين لحل المشكلة بشكل ودى، فيما قال الطفل خلال عرضه على الطب الشرعي إنه يحب والده ويريد عودته وانه ضربه بسبب قيامه بالقفز عند الجيران بعدما وقعت الكرة الخاصة به عندهم لأخذها دون إذن، ولكنهم اتهموه بالسرقة، مضيفا أن والده ضربة وربطه بالحبل ولكن عفى عنه بعد وقت قصير، قائلا: «أنا غلطت وبابا عاقبني وأنا بحبه». فيما قالت «ا ج» والدة الطفل إنها تنازلت عن المحضر الذي حررته ضد والد الطفل، واتهمته فيه بتعذيب ابنهما بتوثيقه من يديه وقدميه ودهن جسده بالعسل الأسود أعلي سطح المنزل. وأكدت في تنازلها أنها لم تكن تتوقع ردة الفعل العنيفة التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي حول الواقعة، مناشدة الجميع عدم تكرار نشر الصورة الخاصة بالواقعة، والتي ظهر خلالها الطفل موثقا من الخلف ليديه ورجليه وعلي جسده عسل أسود حتى لا تتسببت في أذى نفسى لابنها. كان مأمور مركز شرطة شبين القناطر قد تلقى بلاغا بالواقعة فتبين أن الطفل من قرية بدائرة المركز وأنه يدعى «م ح» 7 سنوات. وتم إخطار اللواء فخر العربي، مدير أمن القليوبية، وتبين من التحريات أن الأم قالت في محضر الشرطة إن الواقعة حدثت يوم 25 مايو حيث فوجئت أثناء عودة الأب من عمله كسائق توك توك وتباع على سيارة نقل بقيام أحد الجيران بإخباره أن نجله قفز على سطح منزلهم للسرقة، وهو ما استفز الأب وقام بتوثيق الطفل وسكب العسل عليه وتركه على السطح لمدة ساعة وبعدها أطلق سراحه. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى«فيسبوك» في القليوبية صورة تظهر طفلا يرقد على بطنه ومقيد بحبل وخشبة من الخلف وصاحب الصورة نشر استغاثة لأم الطفل التي قالت فيها: «رسالة من أم في القليوبية.. أب يعامل ابنه بعنف شديد ولا أستطيع أن أعمل أي شيء.. أرجوكم المساعدة والحماية منه، هي طريقة عقابه معنا أنا وابني كده يضرب ضرب شديد ويربط بشده ثم يرميه فوق السطح ودهان جسده عسل أسود كي يأكل النحل والحشرات جسمه باللدغ، هذا الطفل عمره 6 سنوات ونصف أرجو المساعدة».
