الخارجية الإثيوبية: استئناف مفاوضات سد النهضة قريبًا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، إن إثيوبيا تتوقع استئناف المفاوضات الثلاثية التي يقودها الاتحاد الإفريقى بشأن سد النهضة قريبًا.
وأضاف في مؤتمر صحفى عقده في أديس أبابا: «نتوقع دعوة الأطراف الثلاثة لاستئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة حول السد»، وتابع: «إن الموقف الرسمى لإثيوبيا مازال في مكانه، وسنقوم بعملية الملء الثانى في موعده، ومتمسكون بقيادة الاتحاد الإفريقى للمفاوضات». إلى ذلك، واصل وزير الخارجية الإثيوبى ديميكى ميكونين ادعاءاته، قائلًا: «إن رغبة مصر والسودان في الحفاظ على المعاهدات الاستعمارية لنهر النيل كانت عقبة أمام المفاوضات الثلاثية الجارية بشأن سد النهضة الإثيوبى الكبير».
وأشار، خلال ندوة عبر الإنترنت نظمتها السفارة الإثيوبية في أوتاوا، كندا، بالتعاون مع تحالف سد النهضة في كندا، إلى أن إثيوبيا لها كل الحق في استخدام مواردها المائية دون الإضرار بدولتى المصب.
ولفت «ميكونين» إلى أنه تم إجراء العديد من المناقشات بهدف معالجة مخاوف مصر والسودان بما يتماشى مع إعلان المبادئ في عام 2015، والمشاورات المتتالية التي أجريت تحت قيادة الاتحاد الإفريقى لحل بعض القضايا العالقة، وقال: «إن إثيوبيا حريصة على استئناف المفاوضات الثلاثية بقيادة الاتحاد الإفريقى، مع التركيز على ملء السد وإدارته».
في سياق آخر، تطرق المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتى، في المؤتمر الصحفى الذي عقده أمس، إلى القيود التي فرضتها الإدارة الأمريكية على مسؤولين إثيوبيين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم تيجراى، معتبرًا أنها «غير مبررة وتنعكس على العلاقات الثنائية والإقليمية مع الولايات المتحدة».
وقال عن الأوضاع الإنسانية في إقليم تيجراى: «إن هناك تطورات كبيرة في الأوضاع هناك فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية، لكن الشركاء الدوليين يحاولون إنكار ما تحقق لمصالحهم الخاصة».
من جانبه قال هانى رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات لشؤون السودان وحوض النيل، ل «المصرى اليوم»، إن الموقف الإثيوبى الحالى «مجرد مناورة» بسبب موقفها الضعيف، وذلك بالنظر إلى التنسيق الكبير بين مصر والسودان في جميع المجالات.