إعداد كوبرى ستانلى لاستقبال المصطافين.. ورئيس «مصايف المحلى» يناشد المواطنين عدم الكتابة على مقاعده

مع إقبال الصيف بدأت المحافظة فى استقبال أولى دفعات المصطافين، خاصة بعد الارتفاع الأخير فى درجات الحرارة الذى دفع العديد من أبناء المحافظات للهرب إلى الشواطئ خاصة شواطئ «الثغر»، التى استعدت برصف الطرق ودهان أعمدة الإنارة وغرس الأشجار وتوفير وسائل المواصلات وتجديد كوبرى ستانلى، الذى يتميز بشكله وأعمدته التى تشبه أعمدة القصور الملكية خاصة قصر المنتزه، كما يتميز بوجوده فى وسط البحر أمام «بلاج» ستانلى، مما جعله مقصداً سياحياً لأبناء المدينة والمصطافين والسائحين الذين يلتقطون الصور التذكارية ويجلسون على مقاعده فى مواجهة البحر لمشاهدة الغروب أو فى الكافيتريات التى لاقت رواجاً كبيراً بسبب إطلالتها على الكوبرى، كما يستغله البعض فى التقاط صور الزفاف بسبب الإضاءة والمظهر الجمالى الذى يتمتع به.
قال محمد حسن، من القاهرة، إنه يأتى كل عام إلى الإسكندرية وفى كل مرة لابد أن يزور كوبرى ستانلى ويلتقط الصور مع أصدقائه، فهو من المعالم المميزة للمدينة.
وأضافت سارة سليمان، طالبة، إن الكوبرى نقلة حضارية للمحافظة ويعتبر نزهة بمفرده، فمجرد الجلوس على المقاعد المخصصة للمواطنين بمواجهة البحر يعتبر متعة لا يضاهيها شىء آخر.
وأضاف على الرشيدى، من البحيرة، أن الكوبرى واجهة جديدة للمدينة، ويعتبر مزاراً سياحياً فى المقام الأول و«فسحة» لمحدودى الدخل وملتقى الأحبة.
وقال أحمد مهنا، رئيس لجنة النقل بمحلى المحافظة ل«إسكندرية اليوم» إن استعدادات كوبرى ستانلى لاستقبال موسم الصيف بدأت منذ ما يقرب من أسبوعين، حيث يتم إغلاق حارة من الكوبرى أمام السيارات لتغيير الفواصل المعدنية بين الصبات الخرسانية لتمهيد الطريق والحول دون وجود تشققات به.
وأضاف مهنا أن الكثافة التى يشهدها الكوبرى فى فصل الصيف بسب أعداد المصطافين الهائلة تؤدى إلى التواء الفواصل المعدنية، بالإضافة إلى تهالكها بسبب عوامل تمدد وانكماش المعدن، لذا كان من اللازم تغييرها حفاظاً على متانته، واصفاً الأزمة المرورية التى أحدثها إغلاق جزء من الكوبرى ب«الوقتية» وسرعان ما تنتهى بانتهاء أعمال الإحلال والصيانة.
وقال هشام عزت، رئيس لجنة الشواطئ والمصايف بمحلى المحافظة، إن كوبرى ستانلى يعتبر من العلامات المميزة للمدينة التى أعطتها طابعاً خاصاً مشيراً إلى أن إنشاءه كان بهدف تسهيل حركة المرور من ناحية وكمظهر حضارى يعتبر الأول من نوعه فى المحافظة لوجوده داخل البحر، واستوحى شكل الكوبرى من قصر المنتزه كنوع من الربط بين تاريخى الإسكندرية القديم والحديث، حتى إنه استخدم فى تصوير العديد من الأفلام الوثائقية والسينمائية ولا يخلو إعلان أو ملصق أو شعار يعبر عن الإسكندرية منه.
وناشد عزت المواطنين ضرورة الحفاظ على مظهر الكوبرى وعدم تلويثه بإلقاء المخلفات أو وضع الملصقات والكتابة على مقاعده وجدران أعمدته لأنه يعتبر «طفرة» فى تاريخ المدينة.