قالت السفارة الأمريكية في إسرائيل السبت إن عددا من المواطنين الأمريكيين سقطوا بين عشرات القتلى والمصابين في تدافع خلال احتفال ديني يهودي بإسرائيل، بينما تصاعدت الانتقادات في أعقاب واحدة من أكبر الكوارث المدنية في تاريخ هذا البلد. ولقي ما لا يقل عن 45 شخصا حتفهم سحقا وأصيب ما يزيد على 100 في الحادث التي وقعت على منحدرات جبل الجرمق في شمال إسرائيل مساء الخميس وعشية يوم الجمعة. وما زال سبب الكارثة غير واضح على وجه التحديد، لكن روايات الشهود ومقاطع الفيديو المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أشارت إلى أن بعض الأشخاص سقطوا على سلالم تؤدي إلى الخروج من ممر ضيق مزدحم بمئات المصلين الذين كانوا يحاولون الخروج من الموقع، مع وصول موجة من الناس وراء من سقطوا مما أدى إلى دهسهم وخنقهم. ووصف أحد الشهود المشهد بهرم من الناس تتراكم فيه صفوف فوق بعضها البعض. وقالت السلطات إن من بين المصابين أطفالا، وفق رويترز. وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية إنه تم التعرف على هوية 42 من القتلى في وقت متأخر أمس الجمعة. وتوقفت عملية تحديد هويات القتلى لمدة 24 ساعة لحلول يوم السبت الذي يوقف فيه اليهود العمل وتستأنف في المساء. وحتى مساء أمس الجمعة، ما زال أكثر من 20 شخصا من المصابين في المستشفى. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن أكثر من 2000 إسرائيلي في جميع أنحاء البلاد استجابوا لنداء طارئ للتبرع بالدم. وقالت متحدثة باسم السفارة الأمريكية في إسرائيل «يمكننا أن نؤكد أن عددا من المواطنين الأمريكيين كانوا بين الضحايا». وأضافت أن منهم قتلى ومصابين. وتابعت قائلة إن السفارة تعمل مع السلطات المحلية للتحقق مما إذا كان أي رعايا أمريكيين آخرين قد تأثروا بالواقعة، وتقدم كل الدعم القنصلي الممكن للمواطنين الأمريكيين المعنيين. وأحجمت المتحدثة عن الإدلاء بأي تعليق آخر. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس الجمعة إن مسؤولي القنصلية في نيويورك على اتصال بأربع عائلات لها ضحايا وإن السفارة في الأرجنتين على اتصال بأسرة واحدة. وحددت وسائل الإعلام الأمريكية هوية بعض القتلى، ومنهم طالب أمريكي يبلغ من العمر 19 عاما كان يقضي عطلة في إسرائيل. وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس إنه علم بوفاة اثنين من المواطنين الكنديين في الحادثة.