حبس المتهم بذبح زوجته وابنه في طلخا: ظن أنها تخونه وأن ابنه نبت شيطاني

قرّر معتز أشرف، وكيل نيابة طلخا، بإشراف المستشار أحمد المسلمى، رئيس النيابة، أمس، حبس المتهم بذبح زوجته وابنه، بقرية «جوجر» التابعة لمركز طلخا بالدقهلية، 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع عرضه على أحد مستشفيات الصحة النفسية الحكومية لتحديد حالته الصحية والنفسية للتأكد من سلامة قواه العقلية من عدمها وقت ارتكاب الجريمة.
كان اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء مصطفى كمال، مدير مباحث الدقهلية، بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة طلخا، من أهالى قرية «جوجر» التابعة للمركز، بقيام تاجر بذبح زوجته ونجله، في نهار رمضان، وإنقاذ الأهالى لطفلتيه.
انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة طلخا، بقيادة المقدم على خضر، مفتش المباحث، وبالفحص تبين قيام «محمد إبراهيم أنور أبوالعطا»، 36 سنة، تاجر مواد غذائية، بذبح زوجته «أنوار محمد طه حسين»، 33 سنة، ربة منزل، ونجله «عبدالله»، 7 سنوات، مستخدما سكين مطبخ.
بتقنين الإجراءات تم ضبط الزوج المتهم ونقل الجثمانين لمشرحة مستشفى المنصورة الدولى، واعترف المتهم في تحقيقات النيابة العامة بأنه يعانى من مرض نفسى «اضطراب وجدانى»، ويعالج منه منذ فترة وتنتابه حالات وسواس وتهيؤات، نتيجة تعاطيه عقاقير مؤثرة على الصحة النفسية، مما تسببت في شعوره ببعض التخيلات والتى صورت له أن زوجته تخونه وأن نجله نبت شيطانى سيضر العائلة، وأكد أنه لم يردد «دعاء الجماع» قبل معاشرة زوجته، لذلك ابنه لا يسمع كلامه ويعصيه في كل ما يطلبه منه، لأنه نبت شيطانى لا خير فيه، ثم عاد وادعى أنه يشك أنه ليس ابنه.
وعن كيفية ذبح زوجته أكد المتهم أنه عقد النية على قتلها بعد أن تخيل وجود علاقة آثمة مع أحد الأشخاص، فدخل المنزل ظهرا ووجدها تجلس في الصالة وهجم عليها وكتم أنفاسها بمخدة، ونظرا لضخامة بدنه لم تستطيع الإفلات منه، ثم وضع يده على رقبتها ورغم استغاثتها وصراخها لم يفلتها حتى أغمى عليها وذهب بعدها إلى المطبخ وأحضر سكينا وقام بذبحها. وأوضح كيفية قتل نجله «عبدالله»، 7 سنوات، قال: «توجهت إلى غرفة نومه وكان بجوار شقيقتيه وقمت بشده وضربه ولم يستطيع الفرار منى وعندما رفعت السكينة صرخ وحاول مقاومتى لكنه لم يتمكن وذبحته وسط صرخات البنتين، وحاولت أن آخذهما وأهرب بهما بعيدا ولكنهما صرختا بشدة حتى تجمع الجيران وتدخلوا وأخذوا البنتين منى، بينما هربت للمستشفى مع اكتشافهم الجريمة».
وروت الطفلتان أمام وكيل النيابة لحظات الرعب التي عاشتا فيها أثناء قيام الأب بذبح الأم والشقيق، فأكدتا أنهما سمعا تهديدات الأب للأم ومحاولته التعدى عليها، وأنه قام بضربها ثم خنقها حتى أغمى عليها وبعدها دخل المطبخ وبحث عن السكينة ثم عاد وأمسك بشعرها وذبحها من رقبها وبعدها اقتحم غرفتهم وهم يشعرون بالخوف وهجم على شقيقهما وسحبه من السرير وتعدى عليه بالضرب وهو يقول له أنت نبت شيطانى ولازم تموت والشقيق يصرخ: «معملتش حاجة يا بابا والله أنا عايز أروح لماما أنا معملتش حاجة». وأكدت الطفلتان أن شقيقهما لم يفعل شيئا وكان صائما، ولكن الأب أصر على ضربه ثم أمسك برأسه وذبحه وحاول التعدى عليهما لكنهما صرختا وحاولتا الهروب للشارع، لكنه طاردهما وأمسك بهما وتجمع الجيران وأنقذوهما.