جملة عفوية تسببت لها فى البداية فى مشكلة كادت تتسبب فى أزمة كبيرة بعد أن نقل برنامج «ستار أكاديمى» حديثها مع زميلتها خولى بن عمران، عندما أبدت رأيها فى المطربة هيفاء وهبى، قائلة إن هيفاء يختلف وجهها تماماً دون (المكياج) عن وجهها الطبيعى»، وأن جمالها فى الغالب «اصطناعى». وأضاف أنها أى «هيفاء» متواضعة وطيبة القلب»، وهو ما لم تنقله كاميرا البرنامج، واكتفت بالجزء الأول الذى هاجمت فيه هيفاء مما أدى إلى إثارة الجدل حول المشاركة الفلسطينية ديالا عودة فى «البرايم» التاسع. «ديالا عودة» شاركت مؤخراً فى احتفال «أنا موهوب»، الذى نظمه نادى «ليو الاجتماعى» بجامعة فاروس فى الإسكندرية، وساهمت فى تكريم الموهوبين من الأطفال الأيتام، الذين أدوا استعراضات فنية، تحكى تاريخ المدينة وتراثها الفنى، وقامت بتسليمها الجوائز، وكان ل«إسكندرية اليوم» معها هذا الحوار: ■ من هى ديالا عودة؟ - أنا فلسطينية الأصل، أعيش حالياً فى مصر، وبدأت حياتى الفنية بالغناء فى الأوبرا المصرية، مع سليم سحاب، ودرست الموسيقى بالإضافة إلى إحياء حفلات عديدة فى الجامعة، وعدد من الدول العربية، منها الأردن ولبنان، والتحقت ب«ستار أكاديمى» ووصلت لمرحلة متقدمة، والآن أقوم بإعداد ألبوم جديد «سنجل» سيتم طرحه فى موسم الصيف الحالى. ■ قمت بإحياء حفلات فى أكثر من دولة عربية.. فيما تقيمك للغناء فى مصر؟ - الغناء فى مصر «صعب جداً»، بسبب وجود منافسة شديدة مع العديد من المطربين، بالإضافة إلى أن «الإبداع الفنى» يبدأ من مصر، وأى مطرب يريد أن يكون معروفاً ويشتهر فعليه أن يبدأ من مصر، وهو أمر صعب لأن هناك الملايين الذين يريدون الغناء والشهرة من مصر، وبالتالى دخولى كمنافس شىء صعب لى ولأى مطرب آخر. ■ هل الصعوبة فى المنافسة فقط أم أن طبيعة الجمهور المصرى مختلفة؟ - الجمهور المصرى مختلف عن أى جمهور فى العالم العربى، ولا أقول هذا لأننى فى الإسكندرية، لكنى بالفعل لا أستطيع أن أشكك فى أنه جمهور واع وذواق، فكل الناس هنا تتابع، وبعدها تبنى تقييمها على ما تابعته، وفوجئت بأن هناك تشجيعاً كبيراً من الجمهور خلال مشاركتى فى احتفال «أنا موهوب»، رغم أننى فى بداية حياتى الفنية واعتبر «غير معروفة» لعدد كبير منهم، ومع ذلك فوجئت بدعم الجماهير، وهو أكبر دليل على حسن تعاملهم مع الفنانين بشكل عام، وإعطائهم للمطرب فرصة فى تقديم نفسه، وبعدها يدخل الفنان فى مرحلة التقييم. ■ والجمهور السكندرى؟ - له «طبيعة خاصة»، لأنه نشأ فى طبيعة «ساحرة» وهو ما أدى إلى أن يكون جمهوراً مختلفاً، وأعتقد أن أى طبيعة بها جبال أو بحر يكون لها تأثير فى الجمهور، الذى يكون «فى الغالب» شغوفاً بالفن، ومن الصعب إرضاؤه، وكذلك لا أقول هذا لأننى فى مصر، لكن الجميع هنا يقابلك بابتسامة تشعرك بإحساس الطمأنينة. ■ بمناسبة الأطفال.. هل فكرت فى تقديم عمل غنائى لهم؟ - سأقدم أغنية للأطفال لأنى بحبهم جداً وسأهديهم هذا العمل، لأنهم أجمل شىء خلقه الله. ■ هل تفكرين فى دخول مجال السينما؟ - عرض على التمثيل فى مصر، وأنا حالياً أحصل على «كورسات» متخصصة فى التمثيل، لأنى بحب السينما، ولا أمانع فى خوض التجربة، لكن من خلال دور جيد. ■ ما الأدوار التى تجدين نفسك فيها؟ - لدينا مشكلات عديدة لم يتعرض لها أحد، فمثلاً حياة فتاة مغتربة، تعيش وحدها فى بلد غريب، بعيداً عن أهلها وبدون جنسيتها أو أصدقائها، مثل الحياة التى أعيشها الآن، وأشعر فيها بقسوة الحياة التى قد تتعرض لها الفتاة فى غربتها، ولا أحكى هنا عن مصر، لكن أتحدث بشكل عام عن قضايا يجب أن تعالجها الدراما. ■ هل فكرت فى عمل فنى متعلق بالقضية الفلسطينية؟ - فكرت فى ذلك لكن بشكل مختلف وإيجابى، لأنى للأسف أرى أعمالاً فنية متعلقة بفلسطين، تتناول مشاكلها ب«شكل تقليدى»، من خلال تصويرها فى إطار الحرب والانتفاضة والخراب، ولا أعترض على ذلك، لكنَّ هناك وجهاً آخر ل«فلسطين»، لم نره سواء فى السينما أو الدراما، فالشعب الفلسطينى يعرف كيف يعيش، وكيف يحب، وله مشاعره التى لا
