إغماء متضررة ب عقار فيصل : جهزت شقتي 4 سنين.. شقى عمري ضاع قدام عيني (فيديو)

وقفت كاميليا محمد محمد، السيدة الستينية، تندب حظها أمام «عقار فيصل» الذي فُجّر عصر الجمعة، تنفيذًا لقرار إزالته: «شقى عمري ضاع قدام عيني»، وتضيف بحسرةٍ: «كنت هسكن بالشقة اللي اشتريتها بالعقار هذا الشهر».
«كاميليا» بكت وهي تروي ل«المصري اليوم» أنها اشترت شقتها قبل 4 سنوات: «كنت فرحانة إني باشتري شقة بعد شقى عمري كله تقريبًا». تقول من بين دموعها: «4 سنين دفعت فيهم الأقساط وثمن التوضيب، وبعد ما خلاص كانت هيتحقق حلمي إني أسكن بشقة تمليك، اتفجرت».
لم تحرر السيدة الستينية، مثل غيرها من سكان العقار المتضررين وعددهم 21 أسرة، محاضر ضد «سمير.ح»، مالك العقار المتهم بالبناء دون ترخيص، والتسبب في الحريق الذي نشب قبل نحو 40 يومًا بمخزن أحذية رياضية يمتلكه «سمير».
«كاميليا»، وهي تقول إنها اشترت شقة بالطابق ال10، أغشى عليها وهي تنظر إلى العقار الذي أصبح حطامًا بعد التفجير، تصرخ بعد إفاقتها: «مين هيعوضني، شقى عمري ضاع يا ناس».
تساؤل السيدة المتضررة، لم تجد له إجابة لدى اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، الذي أكد للجميع «مش هندفع تعويض». تقول إنها تواصلت وباقي سكان العقار الذي كان يضم 108 وحدات سكنية على مساحة ألف متر، مع محامي المتهم لدفع تعويض لهم لكن دون جدوى: «قال مش هيدفع فلوس».
تستنكر «كامليا» تفجير العقار: «كان ممكن يترمم بدلاً من الخسائر التي لحقت بنا»، مناشدةً الرئيس عبدالفتاح السيسي: «ياريّس شوف شعبك بقى في الشارع».
«ذنبنا إيه في مخالفات مالك العقار»، تختتم حديثها «هنروح فين؟!.. كل شقى عمري ضاع شلت من قوت يومي علشان الشقة وتوضيبها.. وهنام في الشارع».
وفجّرت الجهات المختصة «عقار فيصل»، عصر الجمعة، بناءً على القرار الصادر بإزالة العقار لمخالفته القانون وبنائه دون ترخيص.
كانت النيابة العامة أمرت بحبس مالك العقار، لمدة 4 أيام احتياطيًا، جدّدها قاضي المعارضات ل15 يومًا على ذمة التحقيقات. وقال المتهم، إنه تقدم بطلب تصالح لمخالفة البناء.
وتبينّ من التحقيقات أن العقار يحوي مخزنًا للأحذية الرياضية بالطابق الأرضي، ملك المتهم، وجميعها احترق إثر ماس كهربائي، وامتدت النيران إلى 8 طوابق من العقار، وأحرقت نحو 6 شقق سكنية بالكامل.
كان من بين المتضررين شابان مقبلان على الزواج، احترق أثاث شقتهما قبل أيام من حفل زفافهما، كما احترق أثاث شقة سيدة كانت تقطن بالعقار قبل 21 يومًا من الحريق.
يُذكر أن الإدارة العامة للمرور بالجيزة أعادت حركة المرور على الطريق الدائري بعد الانتهاء من إزالة العقار. ولم يتضرر أحد جراء التفجير، وكانت سيارات الإسعاف تجوب المنطقة، وتواجدت قوات الحماية المدنية بسيارات إطفاء تحسبًا لنشوب حريق، إثر التفجير وهو ما لم يحدث.
وحتى الآن، لا تزال أجهزة الأمن تفرض كردونًا أمنيًّا بمحيط العقار، لمنع مرور المواطنين من أمامه، لحين إزالة الأنقاض.