أجلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعسكر قوات الأمن المركزي، اليوم السبت، محاكمة قذافي فراج عبدالعاطي عبدالغني، في اتهامه بقتل ضحيته الثالثة نادين- شقيقة إحدى زوجاته- عمدًا مع سبق الإصرار وهي قضية ضمن 4 قضايا، اتهم فيها «قذافي» بالقتل، وأمر النائب العام بإحالته فيهم للمحاكمة في كل واقعة منفصلة، لجلسة 22 فبراير الجاري، للاطلاع وسداد رسوم الدعوى المدنية وحضور المحامي الأصيل. كان «سفاح الجيزة» متهم في قتل 4 ضحايا منهم زوجته فاطمة زكريا وسيدتان بينهم «نادين» وصديقه المهندس رضا محمد. وتتهم النيابة العامة قذافي فراج عبدالعاطي عبدالغني- 48 سنة- مالك محل للأدوات المكتبية بالجيزة، بأنه في غضون شهر مارس عام 2015 بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، قتل المجني عليها نادين السيد على الجهادي، عمدًا مع سبق الإصرار. وأوضح نص أمر إحالة «قذافي» للمحاكمة بأنه بيت النية وفكر بروية وعقد العزم المحقق على إزهاق روحها، فأعد مخططًا أحكم دقائقه وأنفذه بأن استدرجها إلى وحدة سكنية خاضعة لسيطرته كانت مسرحًا لجرمه، زاعمًا حل خلافهما وواعدًا إياها بالزواج، ولما آمنت على نفسها معه، فدنا المتهم منها على حين غرة مطبقًا على عنقها كاتما أنفاسها وأجهز عليها معتصرًا عنقها خنقًا بكلتا يديه، إلى أن سمع حشرجة الموت تسعى لأوتار صوتها فأيقن مفارقتها للحياة وفاضت روحها إلى بارئها. وأضافت النيابة في أمر إحالتها للمتهم بأنه لم يستكن إذ عمد إلى حفر قبرها بحجرة بذات المسكن وواراها دفنًا عامدًا إخفاء معالم جريمته وقالت فاطمة- 34 سنة – مترجمة- إنها في غضون عام 2015 عملت وشقيقتها الضحية نادين لدى المتهم بمحل لبيع الأدوات المكتبية، ونشأت علاقة عاطفية بينها والمتهم «قذافي» أقدم على إثرها بالتقدم لخطبتها وتزوجها ثم تغيبت شقيقتها المجني عليها عقب اصطحاب المتهم لها من مسكنهم في مارس 2015 وأدعى توفير عمل لها في مجال الدعاية والإعلان في دولة الأردن وتوجهت الضحية بصحبة المتهم ولم تعد. وعقب ذلك، تواصلت المجني عليها «نادين» مع أهلها هاتفيًا من رقم خط «برايفت نمبر» لفترة من الوقت تخبرهم بحسن أحوالها، وبعد تغيبها كانت ترد إليهم رسائل من أرقام غير معلومة لتضليلهم بأن المجني عليها قد استقرت إقامتها خارج البلاد وأنها تعمل في مجال الدعاية والإعلان وأنها لا تعتزم العودة للبلاد. ساور فاطمة الشك في أن شقيقتها ليست من ترسل تلك الرسائل وأن المتهم هو القائم بإرسالها، وفشلت مساعيها في البحث عن شقيقتها إلى أن عرفت عبر وسائل الإعلام بقيام المتهم بقتل شقيقتها، كما علمت بأنه القائم بإرسال الرسائل لإيهامهم بأنها لا تزال على قيد الحياة ليطمئنوا، وأقر باقي أفراد الأسرة (الأم وشقيقها الأصغر) بمضمون ما قالته فاطمة في التحقيقات. وبحسب التحقيقات، تخلص المتهم من نادين التي كانت تعمل في إحدى المكتبات التي استولى عليها من صديقه وقتلها لخلافات بينهما، ودفنها بجوار جثة زوجته وصديقه، ثم توجه إلى الإسكندرية، وهناك واصل ارتكاب جرائمه، حيث قتل عاملة بمحل أدوات كهربائية يملكه بعد أن تنصل من وعوده لها بالزواج. كما أرشد المتهم عن أماكن دفن جثامين ضحاياه وتم استخراجها بعدما تحولت لهياكل عظمية. أولى جلسات محاكمة قذافي فراج المعروف ب«سفاح الجيزة» فى اتهامه بقتل زوجته فاطمة زكريا، وعدد من الضحايا - صورة أرشيفية أولى جلسات محاكمة قذافي فراج المعروف ب«سفاح الجيزة» فى اتهامه بقتل زوجته فاطمة زكريا، وعدد من الضحايا - صورة أرشيفية أولى جلسات محاكمة قذافي فراج المعروف ب«سفاح الجيزة» فى اتهامه بقتل زوجته فاطمة زكريا، وعدد من الضحايا - صورة أرشيفية
