الأكثر مبيعا

■ وفق الكاتب الصحفى إبراهيم عادل أنه رغم كل ما يوجه من نقدٍ وملاحظات على الكتب الأكثر مبيعًا تبقى تلك الأعمال الأكثر إثارة للجدل، إلا أننا نلاحظ مع هذه الظاهرة صعود أسماء جديدة، مما يعكس اختلاف وتغيّر أذواق القراء من جهة، فضلا عن صعود أعمالٍ ربما يراها الكثيرون سطحية لا تستحق أن تحظى بهذا الانتشار، لكن مؤشرات الشراء تتغيّر وفق معطيات كل مرحلة، ومؤخرا ظهرت بعض الأسماء لأول مرة فى قوائم الأكثر مبيعًا، من خلال روايات وأعمال تجمع بين الثراء الأدبى والإقبال الجماهيرى،
■ وكان من الروايات الأكثر مبيعًا صادرة من ديوان والشروق وتنمية ولايزال أحمد مراد محتفظًا بمركز المقدمة فى الروايات الأكثر مبيعًا، رغم كل ما يثار حول رواياته وأعماله من نقدٍ وتحفظ، فى روايته الجديدة الصادرة فى منتصف العام «لوكاندة بير الوطاويط»، نجد أنفسنا إزاء حادثة ترميم «لوكاندة بير الوطاويط» المجاورة لمسجد «أحمد ابن طولون» بحى السيدة زينب عام 2019، والعثور أثناء ذلك على يوميات تعود إلى سنة 1865 ميلادية، مدفونة وراء حائط الغرفة رقم 7 بالطابق الثالث بمبنى اللوكاندة، ومحفوظة بشكل جيد.
■ وهناك رواية أخرى جديدة للكاتبة التركية إليف شافاق صاحبة رواية «قواعد العشق الأربعون» وهى رواية «10 دقائق و38 ثانية فى هذا العالم الغريب» ترجمة محمد درويش ولا تزال إليف شافاق متربعة على عرش الأكثر مبيعًا، وقد وصلت روايتها الأحدث للقائمة القصيرة لجائزة المان بوكر البريطانية، والرواية تتضمن حكاية مأساوية للفتاة «ليلى» التى تضطرها ظروف معيشتها وحياتها لترك بيت أسرتها والعيش كفتاة ليل وتتعرّض لكثيرٍ من المواقف والمضايقات حتى تنتهى حياتها نهاية مؤلمة.
■ وهناك أيضا رواية «أولاد الناس» للروائية الدكتورة ريم بسيونى على قائمة الروايات الأكثر مبيعًا عبر رواية كبيرة حجمًا، ومختلفة فى موضوعها عن طبيعة روايات الإثارة والتشويق وتعرض لحكاية تاريخية تعود لعصر المماليك فى مصر، وتحكى فى إطار 3 شخصيات رئيسية عن أحوال المجتمع المصرى فى تلك الفترة التاريخية المهمة. منذ استيلاء المماليك على حكم مصر، وكيف تعامل المصريون معهم عارضة وجهات النظر المختلفة لهؤلاء الحكام، بين من يرونهم عبيدًا لا يستحقون تلك المكانة، وبين من يرى أهميتهم وما حققوه من انتصارات على التتار والصليبيين وكيف أنهم كانوا درعًا حامية لمصر فى تلك الفترة. تجدر الإشارة إلى أن الرواية صدرت منذ عامين عن دار نهضة مصر، ولكنها فازت بجائزة نجيب محفوظ للرواية هذا العام، مما لفت الأنظار إليها من جديد وأعادها مرة أخرى للواجهة.