ما قصة الاختفاء الغامض لمؤسس «علي بابا»؟

تصدر اسم الملياردير الصيني مؤسس شركة على بابا، جاك ما، محركات البحث، بعد الحديث عن اختفائه نهاية شهر أكتوبر الماضي.
من هو مؤسس على بابا؟
في تقرير لموقع «إيرو نيور»، فقد نشأ جاك في أسرة فقيرة، وبالكاد كان يستطيع والده تأمين حاجاتها ولم يكن متفوقا في دراساته وكان يقوم بوظائف بسيطة إلى أن أسس على بابا عام 1999 من شقة في هانغزو في شرق الصين بمبلغ قيمته 60 ألف دولار اقترضه من أصدقاء.
وقرر جاك ما التوقف عن التعلم في الجامعة بعد أن اكتشف الانترنت خلال زيارة للولايات المتحدة، واستغلّ فكرة إمكانية أن تبيع الشركات منتجاتها الكترونيا.
جاك ما كان أول من قدم خدمة الدفع الالكتروني على هذه الهواتف مع خدمته «علي بلاي»، ويقول حينها في تصريحات نقلتها سي إن إن: «في المرة الاولى التي استخدمت فيها الانترنت كتبت على لوحة المفاتيح وقلت لنفسي ...هذا شيء سيغير العالم والصين».
وتابع حينها حديثه ان اسم على بابا جاء بالصدفة، حين كان ما في مقهى سان فرانسيسكو عندما جاءته فكرة الاسم، فسأل أحد العاملات في المطعم عما إذا كانت تعرف شيئًا عن الاسم فقالت «افتح يا سمسم» وهي العبارة التي تفتح الباب السري للكنز الدفين في قصة على بابا الشهيرة المعروفة للأطفال، بعد ذلك نزل جاك إلى الشارع وسأل المارّة عشوائيًّا عما إذا كانوا يعرفون اسم على بابا، فأجاب الجميع – بغض النظر عن المكان الذي ينتمون إليه بأنهم على درايةٍ بالاسم، ومن هنا قرر اختيار الاسم لشركته.
مع تزايد نشاط الشركة اصبح أسم جاك الأكثر شهرة حول العالم، فقد حققت شركة على بابا عام 2019 1.1 تريليون يوان أي ما يعادل 170 مليار دولارمن المبيعات.
ولكن لماذا اختفى الرجل نهاية 2020؟
تعود القصة لتصريحاته في أكتوبر 2020، حين دعا إلى الإصلاح الاقتصادي في خطاب ألقاه في 24 أكتوبر في شنغهاي قال فيه وفقاً للتصريحات التي نقلتها العديد من التقارير الصحفية أن النظام المالي اليوم هو إرث العصر الصناعي، ويجب أن ننشئ جيلا جديدا من الشباب، ويجب علينا إصلاح النظام الحالي.
في نوفمبر 2020، كان من المقرر أن يشارك جاك في الحلقة النهائية لشهر نوفمبر من برنامج «Africa's Business Heroes» وهو مسابقة لأصحاب المشاريع الأفارقة، تقيمه مؤسسة «جاك ما» ولكن لم يظهر وحضر نائباً عنه.
ووصلت مبيعات على بابا في «يوم العُزاب» في نفس الشهر، إلى 74 مليار دولار، في إشارة إلى تراجع المبيعات عن كل عام.
في ديسمبر 2020، أعلنت السلطات الرقابية الصينية مع عملاق التكنولوجيا على بابا على خلفية لجوء الشركة إلى استخدام ممارسات احتكارية.
وتراجع على أثر ذلك سهم على بابا في بورصتي وول ستريت وهونغ كونغ، مهدداً بإفقاد رجل الأعمال لقب صاحب أكبر ثروة في الصين، وفقا لترتيب وكالة بلومبرغ للتصنيف الائتماني، وتواجه شركتا على بابا وتينسينت رقابة متزايدة من طرف الحكومة الصينية التي تشعر بالقلق من نمو حجميهما وقوتيهما.