مندوب للبنك الدولي: زيارة قريبة لمصر.. ولا تتوقعوا منا حلولًا سحرية

قال المستشار الأول لرئيس الوزراء الجورجي فاختانج ليخافا، إنه زار القاهرة عدة مرات في الشهور الأخيرة كمندوب للبنك الدولي، مشيرًا إلى وجود ترتيبات لإجراء زيارة قريبة إلى القاهرة من جانب مسؤولين من البنك الدولي لبحث إمكانية تقديم قروض لمصر بهدف مساندتها في المرحلة الراهنة.
ولفت ليخافا، خلال لقائه مع وفد من الصحفيين المصريين في العاصمة الجورجية «تبليسي»، إلى أنه التقى خلال زياراته المتتابعة إلى القاهرة هذا العام مع عدد من المسؤولين في وزارات التجارة والصناعة والمالية والمسؤولين عن قطاع الاستثمار، مشيرا إلى أن مصر قادرة على تجاوز الأزمة الحالية إذا اتخذت إجراءات حاسمة وفي التوقيت المناسب، خاصة أن هناك تضامنًا عالميًا معها بعد ثورة 25 يناير.
وأضاف أن هناك توجسًا من جانب بعض المسؤولين المصريين تجاه الاقتراض من البنك الدولي، مؤكدًا أن المسؤولين المصريين يجب ألا يخشوا من التعاون مع البنك الدولي.
وأوضح المستشار الأول لرئيس وزراء جورجيا أن هناك قواعد في البنك الدولي تطبق على جميع الدول دون استثناء، من بينها الشفافية والإصلاح الاقتصادي، وأنه ليست هناك أي شروط تعسفية تجاه مصر مثلما يروج البعض.. مضيفا أنه «بالرغم من ذلك فإن مصر يجب ألا تتوقع حلولًا سحرية من البنك الدولي، لأن لديه قواعد عامة قد لا تتوافق مع الاقتصاد المصري، ومن هنا يكون التفاوض من أجل الوصول إلى أفضل الصياغات الممكنة للتعاون بين الطرفين»، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة أن تنتهج مصر سياسات جديدة ترتكز إلى حد كبير على اقتصاديات السوق، والاعتماد على القطاع الخاص.
وردًا على سؤال حول إمكانية استفادة مصر من التجربة الجورجية في الإصلاح الاقتصادي، قال ليخافا: «إننا مستعدون لتقديم خبراتنا تقديرًا لدور مصر الريادي في المنطقة، ولكن في المقابل لا يمكن الحديث عن استنساخ التجربة الجورجية لتطبيقها بالكامل في مصر، لأن لكل دولة خصوصياتها وطبيعتها».