طوكيو وبكين تتفقان على استئناف رحلات العمل والتنسيق بشأن بحر الصين الشرقي

اتفقت اليابان والصين اليوم الثلاثاء على أن تستأنفا الشهر الحالي رحلات العمل، التي تضررت بشدة بسبب فيروس كورونا، ومواصلة المحادثات بخصوص جزر متنازع عليها في بحر الصين الشرقي. جاء ذلك خلال أول حوار على مستوى رفيع منذ تولي رئيس وزراء جديد السلطة في اليابان في سبتمبر أيلول.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، التي تستمر يومين إلى طوكيو وسط قلق متنام بخصوص نهج بكين في المنطقة. وتناولت محادثات وانغ مع نظيره الياباني توشيميتسو موتيجي التوترات البحرية والتجارة ومكافحة جائحة فيروس كورونا.
ويزور وانغ غدا الأربعاء رئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا، الذي يسعى للموازنة بين اعتماد اليابان الاقتصادي الكبير على الصين والمخاوف الأمنية بما في ذلك مزاعم بكين بالسيادة على الجزر المتنازع عليها والتي تسيطر عليها اليابان.
ورغم استمرار النزاع البحري بشأن جزر بحر الصين الشرقي المسماة سينكاكو في اليابان ودياويو في الصين، اتخذ الجانبان خطوات أولية للتقارب عبر اتفاقيات تجارية.
وتشكو الحكومة اليابانية من عمليات توغل «لا تتوقف» للصين في المياه المحيطة بالجزر.
ودعا موتيجي الصين إلى تخاذ «موقف فيه بُعد نظر» موضحا أنه سيستمر في التواصل مع بكين.
والتزم وانغ بموقف الصين وقال «سنواصل بالطبع حماية سيادة بلادنا».
وأضاف «بالجهد المشترك من الجانبين نود أن نجعل بحر الصين الشرقي بحر سلام وصداقة وتعاون»، مشيرا إلى أن الدولتين تنويان إجراء محادثات بحرية الشهر المقبل.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية إن وزيري خارجية الصين واليابان أكدا أيضا حدوث تقدم فيما يتعلق بإنشاء خط ساخن بين سلطات الدفاع في بلديهما.
كان البلدان قد طبقا آلية للاتصال البحري والجوي بين اليابان والصين عام 2018 لتجنب حدوث مواجهة عرضية، لكن لم يتم بعد إنشاء خط ساخن عسكري، وهو عنصر أساسي في البرنامج.
ووقعت الصين، أكبر شريك تجاري لليابان، هذا الشهر اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة مع 14 اقتصادا آخر بينها حليفتا الولايات المتحدة، اليابان وكوريا الجنوبية، غير أن الولايات المتحدة لم تكن طرفا في الاتفاقية.
وقال وانغ، الذي سيسافر إلى كوريا الجنوبية بعد اليابان، اليوم الثلاثاء إن الصين واليابان اتفقتا على المضي قدما في مفاوضات بخصوص اتفاقية تجارة حرة بين الدول الثلاث فقط.