قالت الأممالمتحدة، اليوم الخميس، إن الأطراف المتحاربة في ليبيا ستعيد فورا فتح الطريق الساحلي الرئيسي الذي يربط بين شرق البلاد وغربها عبر خطوط المواجهة، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه الشهر الماضي. وعقد الجانبان اجتماعا للجنة عسكرية مشتركة في مدينة سرت التي تمثل جبهة للمواجهة، حيث يستكشف الطرفان سبل تطبيق اتفاق الهدنة الذي أُبرم في جنيف بوساطة الأممالمتحدة. وقال عضو في بعثة الأممالمتحدة بليبيا، متحدثًا في مقر اللجنة الجديد بسرت، إن الجانبين سيبدآن على الفور العمل لإعادة فتح الطريق، بما في ذلك إزالة الألغام وسحب المقاتلين من المنطقة. وسيجري نقل المقاتلين الأجانب والمرتزقة إلى طرابلس أو بنغازي قبل الرحيل من ليبيا بحلول 23 يناير على النحو الذي نصت عليه اتفاقية جنيف. ويتزامن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع محادثات سياسية في تونس، حيث وافق 75 ليبيًا اختارتهم الأممالمتحدة، أمس الأربعاء، على إجراء انتخابات في غضون عام ونصف العام. مع ذلك، يعيش كثير من الليبيين وسط شكوك حول إمكانية أن تؤدي جهود صنع السلام لإنهاء سنوات من الانقسام وإراقة الدماء.