وزير خارجية إيران يشارك في تشييع ولي عهد السعودية رغم التوتر بين البلدين

أعلن التلفزيون الإيراني أن طهران ستوفد وزير خارجيتها على أكبر صالحي، الثلاثاء، للمشاركة في تشييع ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز، رغم تصاعد حدة التوتر بين البلدين بعد تباين موقفيهما بشأن الاحتجاجات في البحرين، وأيضًا إثر اتهام أمريكا لإيران بالتورط في مؤامرة مزعومة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن.
وقال التلفزيوني الحكومي على موقعه الإلكتروني إن «صالحي يغادر طهران متوجها إلى الرياض على رأس وفد رفيع المستوى لحضور مراسم تشييع» ولي العهد السعودي.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وجه رسالة تعزية إلى العاهل السعودي إثر وفاة أخيه ولي العهد.
وأفاد موقع الرئاسة على الإنترنت أن الرئيس قدم «تعازيه وأعرب عن تعاطفه» مع العائلة المالكة والشعب السعودي.
وتصاعد التوتر بين إيران والسعودية في الأسبوعين الأخيرين، بعد أن اتهمت الولايات المتحدة إيران بالتورط في مؤامرة مفترضة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن.
ورفضت طهران التهمة الاميركية واتهمت واشنطن بالسعي إلى زرع الانشقاق بين المسلمين بينما قالت السعودية إنها ستعلن «ردها المناسب» على هذه القضية دون ذكر اسم إيران.
كما تدهورت العلاقات بين البلدين منذ التدخل العسكري السعودي في البحرين لقمع انتفاضة في المملكة التي يشكل الشيعة غالبية سكانها وتحكمها أسرة سنية، شهر مارس الماضي.
وانتقدت إيران، حيث الأغلبية من الشيعة أيضا، التدخل الخليجي، وهي تدعو باستمرار لسحب القوات السعودية.
من جانبها انتقدت الرياض والعواصم العربية الأخرى في الخليج مرارا «تدخل» إيران في شؤون البحرين.