شهدت عدة مدن ومحافظات مصرية، الاثنين، إضرابا شاملا لأمناء وأفراد ومندوبي الشرطة احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم. ففي مدينة الغردقة نظم نحو 700 من أمناء ومندوبي وأفراد الشرطة من جميع إدارات مديرية الأمن وشرطة السياحة والمرور وأمن الموانئ بمطار وميناء الغردقة وقسمي أول وثان الغردقة إضرابا شاملا. وتجمع المتظاهرون أمام بوابات مديرية الأمن وانضم إليهم أكثر من 12 ضابطا بقسم أول الغردقة، مطالبين بإقالة المجلس الأعلى للشرطة والموافقة على علاج أفراد الشرطة بأحد المستشفيات الخاصة بالغردقة وإنشاء ناد اجتماعي وتكوين جمعية للإسكان التعاوني لأفراد الشرطة وإلغاء المحاكمات العسكرية بشكل نهائي. وخلا مطار الغردقة الدولي من الخدمات الأمنية وعاد التسليح الشخصي للأفراد لحمايتهم من أعمال البلطجة والتعدي، فيما تولت قوات الجيش تأمين المطار، كما تولى عدد من الضباط خدمات الجوزات والإشراف على البوابات الإلكترونية الخاصة بصالات السفر والوصول، وقام أصحاب الفنادق والقرى السياحية بوضع أفراد أمن من العاملين بهذه المنشآت بدلا من الأمناء والمندوبين والأفراد المشاركين في الإضراب. فيما قرر ائتلاف أمناء ومندوبي الشرطة بالبحر الأحمر الاستمرار في الإضراب عن العمل والاعتصام أمام مديرية الأمن حتى تتم الاستجابة لمطالبهم. وفي الدقهلية اعتصم الآلاف من أمناء وأفراد الشرطة أمام مديرية الأمن لتنفيذ مطالبهم، وشهدت شوارع الجيش وبورسعيد وإمتداد السكة القديمة والعباسي شللا مروريا تاما. كما اعتصم أكثر من 3 آلاف من أمناء وأفراد الشرطة بكافة أقسام الشرطة التابعة لمديرية أمن الدقهلية من الورديتن المسائية والليلية أمام مبنى المديرية، احتجاجا على ما وصفوه ب«سوء معاملة القيادات القديمة التي تمارس ضدهم إجراءات تعسفية دون وجه حق» واعتبروها قيادات من ذيول الاعدلي، وزير الداخلية الأسبق. وطالب المعتصمون بوضعهم ضمن مشروع التدرج الوظيفي وصرف حافز تحسين الأداء الأمني وحافز بدل المخاطر، الذي يستفيد منه الضباط دون غيرهم، والاستفادة من صندوق تحسين الخدمة والأندية والفنادق أسوة بالضباط وتعديل الاسم من نادي ضباط الشرطة إلى نادي هيئة الشرطة. وطالب الأفراد بمنظومة عقابية تطبق على كل العاملين بوزارة الداخلية من اللواء حتى الأفراد، كما طالبوا بإطلاق اسم الشهيد السباعي عبد المحسن السباعي، أمين الشرطة، الذي استشهد في رفح يوم 28 يناير أثناء أداء عمله. وانضم إلى الأفراد والأمناء المتظاهرين عدد من العاملين المدنيين بمديرية الأمن نساء ورجالا، مرددين هتافات: «يا وزير الداخلية.. شيل قيادات البلطجية.. ويا ضباط طفوا التكييف.. مش لاقيين حق الرغيف.. قولها للي عيّنوك.. يا عيسوي ليه ظلموك». وقال الأمين عمرو سالم، المتحدث الإعلامي باسم ائتلاف أمناء وأفراد الشرطة بالدقهلية: «مكافأة نهاية الخدمة للفرد لا تتجاوز 15 ألف جنيه تصرف على ثلاث مراحل في حين يتقاضى الضابط أكثر من 150 ألف جنيه كحد أدنى». وشهدت محافظة المنوفية حالة من الارتباك الأمني، صباح الاثنين، حيث أضرب جميع أفراد وأمناء الشرطة على مستوى المحافظة عن العمل، عقب تجمع 300 من الأفراد أمام مديرية الأمن، معلنين رفضهم العمل لحين تحقيق مطالبهم. وتجري قيادات مديرية الأمن بالمحافظة مفاوضات مع الأفراد لإنهاء التظاهر والعودة للعمل، مؤكدين لهم رفع مطالبهم لوزير الداخلية للتحقيق والنظر فيها. وفي أسيوط نظم المئات من أمناء وأفراد الشرطة وقفة احتجاجية أمام مديرية الأمن وأقسام الشرطة بعدد من مراكز المحافظة، اعتراضا على سوء معاملة القيادات والمطالبة بزيادة المرتبات وبدل الخطورة وصرف حافز ال200 % وفصله عن الحوافز الشهرية. كما طالبوا بالاعتراف بهم وتقريب الفجوة بينهم وبين الضباط في الرواتب والمعاشات.