عقد المركز الروسي للعلوم والثقافة بالقاهرة، ندوة حول التقنيات النووية الروسية وفرص تلقي التعليم في روسيا والحصول على درجة تعليمية في مجال الفيزياء النووية. حضر الندوة عدد كبير من طلبة أكبر الجامعات المصرية، والتي تضمنت جامعة عين شمس، والجامعة المصرية الروسية، وجامعة القاهرة، بالإضافة إلى طلبة بعض المدارس الثانوية بالقاهرة. وقد تم تخصيص جزء من المحاضرة لشرح إمكانية تلقي التعليم النووي في روسيا، كما أتيحت الفرصة للحاضرين لطرح الأسئلة والاستفسار عن فرص الدراسة النووية في روسيا والتعرف على أهم عوامل الأمان في إنشاء محطة الضبعة لتخطي المخاوف حول حوادث التسرب الإشعاعي النووي. وتحدث ديمتري إرماكوف، كبير مهندسي، أتومستروي إكسبورت -التابعة لشركة روساتوم الروسية والمقاول الرئيسي لمشروع محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر-عن تاريخ تطور الصناعة النووية وقسم الهندسة في شركة روساتوم، مقدمًا للحضور العديد من المعلومات عن روساتوم. وذكر إرماكوف أهم المشروعات النووية التي تنفذها الشركة والتي تتضمن مشروع انشاء محطة الضبعة للطاقة النووية -واحداً من أهم المشروعات التي تنفذها روساتوم في الشرق الأوسط. وقال «إرماكوف» إن الصناعة النووية الروسية تحتفل هذا العام بالذكرى الخامسة والسبعين على تأسيسها، حيث قامت روساتوم خلال هذه الفترة ببناء أكثر من 70 مفاعل من نوع ال VVER، ولا يزال 60 مفاعلاً قيد التشغيل. وتمتلك روسيا حالياً، أربع وحدات طاقة من الجيل الثالث المطور GEN3+ قيد التشغيل، يتواجد منهم في محطة الطاقة النووية «Novovoronezh» وتمتلك محطة الطاقة النووية «Leningrad» وحدة طاقة من الجيل الثالث المطور وتعمل بنجاح. ويمثل نوع المفاعلات VVER-1200 أحدث تطور في مجموعة وحدات الطاقة VVER، حيث يعتمد مفهوم الأمان لمحطات الطاقة النووية الحديثة نوع VVER-1200 على تطوير متميز تم اختباره بمرور الوقت. وهي التقنية التي يتم بناء محطة الضبعة النووية بها حيث تتصف التكنولوجيا المستخدمة في بناء محطة الضبعة النووية بالاعتماد على أنظمة الأمان النشطة والسلبية ومميزات متعددة تجعل تكنولوجيا المفاعل واحدة من أكثر التقنيات تقدمًا وابتكارًا في العالم. وأضاف أن محطات الطاقة النووية من نوع VVER-1200 تمر بمراحل مختلفة من التنفيذ في مختلف الدول حول العالم، بما في ذلك مصر والمجر وبيلاروسيا وفنلندا وبنغلاديش، حيث بدأ برنامج بدء التشغيل الفعلي قيد التنفيذ في الوحدة 1 من محطة الطاقة النووية البيلاروسية، وقد تم تحميل أول مجموعة وقود في المفاعل يوم 7 أغسطس 2020، بينما وصلت الوحدة رقم 1 في محطة الطاقة النووية البيلاروسية، المجهزة بمفاعل VVER-1200إلى الحد الأدنى لمستوى الطاقة الصالحة للتحكم (تعتبر المرحلة الأخيرة من إجراء بدء التشغيل المادي) في يوم 11 أكتوبر. من جانبه، قال أليكسي تيفانيان، رئيس المكتب التمثيلي ل Rossotrudnichestvo في جمهورية مصر العربية ومدير المركز الروسي للعلوم والثقافة في القاهرة: «تهدف مشروعات روساتوم إلى تخطيط وتنمية الموارد البشرية في الدول العاملة بها، بالإضافة إلى السلامة والأمان مع مراعاة البعد البيئي للتكنولوجيا المستخدمة، فضلا عن إنشاء نظام تدريب للموظفين يؤهلهم للعمل في محطة الطاقة النووية في المستقبل. وتماشياً مع هذا النهج، سيواصل مكتب Rossotrudnichestvo في مصر التعاون الوثيق مع شركة روس أتوم.
