شيّعت قيادات وزارة الداخلية، ظهر الجمعة، جنازة الضابط عمرو مسعد عبدالشافى الذى استشهد الخميس أثناء مطاردة مسجلين خطر فى حملة أمنية بسوهاج. تقدم اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، واللواءان أحمد جمال الدين، مدير مصلحة الأمن العام، ومحسن مراد، مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، المشيعين وقدموا العزاء لأسرة الضابط. قال «عيسوى» لوسائل الإعلام عقب الجنازة: «لقد لحق بأشقائه من شهداء الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن ». وأفادت مصادر أمنية بأنه تم تحديد هوية المتهم الذى أطلق الرصاص على الضابط وجار مطاردته للقبض عليه، حيث تبين أنه مسجل خطر وهارب من عدة أحكام. أمام مسجد الشرطة فى القاهرة انتظر عدد كبير من أصدقاء وأقارب وأسرة الضابط الشهيد لتوديعه إلى مثواه الأخير. بدأت الجنازة العسكرية عقب أداة صلاة الجمعة. أصيب الجميع بحالة من الحزن والتزم أفراد أسرته الصمت ولم يطلق أحد من النساء الصرخات، معللات بأن حزنهن فى القلب وأنهن فخورات باستشهاد ابنهن من أجل الوطن، وحمل أفراد أسرته المصاحف لقراءة القرآن الكريم أثناء سير الجنازة، وتم حشد العشرات من الضباط والمجندين على جانبى الطريق، وأدى الجميع التحية مع دقات الطبول للشهيد، ثم توجه وزير الداخلية اللواء منصور عيسوى فى طابور وسط الأهالى وزملاء الضابط إلى أفراد أسرته وقدم العزاء وحاول تهدئتهم، مؤكداً لهم أنه هو الآخر فقد ابناً من أولاده، كما وعدهم بأن المجرم سوف يتم القبض عليه لتقديمه للعدالة، كما حضر اللواء أحمد جمال الدين، مساعد وزير الداخلية لمصلحة الأمن العام، وأدى واجب العزاء ثم انتظر على جانب الطريق وإلى جواره اللواءان محسن مراد، مدير أمن القاهرة، وعماد الوكيل، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى وصرح اللواء أحمد جمال الدين، مساعد وزير الداخلية لمصلحة الأمن العام، بأن جميع الإدارات بوزارة الداخلية تكثف جهودها لضبط المتهم، وأنه بعد التوصل إلى تحديد هويته، مساء الخميس، وردت معلومات لرجال البحث الجنائى تفيد باختبائه فى إحدى المناطق الزراعية، فتم تشكيل فريق من رجال المباحث وضباط العمليات الخاصة، وبتمشيط المنطقة التى يختبئ بها تبين مغادرته المكان قبل وصول القوة بدقائق. وأضاف أن المتهم سوف يتم القبض عليه خلال الساعات المقبلة، وأكد أن الضابط شاء له القدر أن ينال الشهادة، التى يطلبها الجميع من الله، كما وجه رسالة شكر للمجندين وجميع الضباط والأفراد بوزارة الداخلية الذين يقدمون حياتهم فداء لحماية أشقائهم. وقال محمد على، أحد أقارب الشهيد، إن النقيب «عمرو» لم يتزوج، وإنه نشأ وسط أسرة يحبها الجميع فى بلدته فى مركز فاقوس الشرقية، وإن الجميع حضر لأداء واجب العزاء ووداع الشهيد، واحتشد العشرات من النساء وراء تشييع الجنازة ولم يسمع أحد صراخاً، وانهمرت الدموع كالسيل على الوجوه من أفراد الأسرة والأصدقاء، واكتفوا بحمل المصاحف وقراءة القرآن الكريم وترديد الدعاء. كان الشهيد «عمرو مسعد عبدالشافى»، ضابط بقطاع الأمن المركزى، ضمن حملة شنتها أجهزة الأمن فى وزارة الداخلية لضبط الخارجين على القانون والهاربين من السجون وتجار المواد المخدرة وحائزى الأسلحة النارية، والعناصر الإجرامية الجنائية الخطرة فى سوهاج ولقى حتفه.