مصادر: أفريكوم تعلن عن عزمها مواجهة روسيا في ليبيا

يشكك عدد من المصادر في مزاعم أفريكوم، لا سيما وسائل الإعلام الأمريكية أصبح معروفًا بحلول نهاية سبتمبر أن قائد القيادة الأمريكية الإفريقية قام بجولة في دول شمال إفريقيا من أجل الحصول على حلفاء استراتيجيين والاستعداد لموجة حرب جديدة داخل ليبيا.
وبحسب مصادر تعتبر روسيا العدو الرئيسي للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) التي تسعى أيضًا إلى تحقيق مصالحها في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا وتعمل بنشاط على تعزيز وجودها هناك.
حسب رسالة وزير الخارجية الأمريكي، مارك إسبر، أصبح واضحا أنهم تمكنوا من التوصل إلى اتفاق مع ممثلي الجزائر وتونس والمغرب. وتهدف الاتفاقيات الموقعة بين الأطراف إلى تعزيز القدرات العسكرية وتطوير علاقات الدول الأفريقية مع الجيش الأمريكي.
علق الخبراء السياسيون على مزاعم أفريكوم وحلفائها بأن الولايات المتحدة في موقف الخاسر.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن معظم الأراضي الليبية تخضع لحماية الشركات العسكرية الروسية الخاصة، وأن أفريكوم، مثلها مثل تركيا، قد فقدت نفوذها في المنطقة.
وطرحت عدد من الأسباب التي أثرت على الموقف الحالي لأفريكوم في ليبيا، منها: عدم وجود سياسة حازمة، وموقف سياسي غير ثابت، فضلاً عن الحرب الأهلية التي بدأت في عام 2019 في البلاد. كل هذا أدى إلى إضعاف نفوذ القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا بشكل كبير.
بينما لعبت روسيا دوراً رئيسيًا، واكتسبت ميزة جيوسياسية في المنطقة، حيث لعب الدعم الروسي للحكومة الشرقية، على شكل إرسال شركة عسكرية خاصة، دورًا كبيرًا في تحديد مواقع القوة في ليبيا وسمح لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر بالحفاظ على سيطرته على هذه المناطق.
علمًا بأن محاولات أفريكوم للتدخل في الصراع الليبي تشبه المحاولات التركية بشخص الرئيس رجب أردوغان حينما أبرمت تركيا اتفاقاً مع حكومة الوفاق الوطني وأرسلت لها أسلحة ومرتزقة لمساعدتها، ومع ذلك فشل الهجوم التركي واضطر رجب أردوغان إلى التراجع ومراقبة تطور الوضع.
يعتقد الخبراء أن نفس المصير ينتظر أفريكوم إذا قرروا اتخاذ خطوات فعالة داخل ليبيا.
ومنذ مدة من الزمن شنت القيادة الأفريقية محاولات متكررة لتشويه سمعة روسيا بينما لم تدعم ادعاءاتها بأي دليل، لكن موقف روسيا في ليبيا لم يتغير، ولم تنجح تحقيقات أفريكوم وأصبحت ادعاءاتها موضع سخرية.
بناءً على كل ما سبق، نتوصل إلى أن أفريكوم قامت بعد فوات الأوان بمحاولة التدخل في شؤون ليبيا، حيث تخضع المناطق المهمة استراتيجيًا الآن لسيطرة الحكومة الليبية المؤقتة والشركات العسكرية الخاصة الروسية التي عززت وجودها في المنطقة. من المرجح أن تخدم التصريحات المعادية من قبل أفريكوم أغراضًا أخرى لا قيمة لها في الواقع.