وزير التعليم: امتحان الثانوية سيكون إلكترونيا بالكامل.. والتصحيح بدون عنصر بشري

قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إننا نسير في التعليم نحو مستقبل أفضل، كما نختار دائما الحلول الأصعب ونقوم بحل المشاكل من الجذور.
واستعرض شوقي، في مقابلة خاصة مع برنامج «الحكاية» على قناة «إم بي سي» مصر، ما تحقق خلال ثلاثة شهور، في إشارة إلى عمل تقييم جديد باستخدام المشروعات البحثية في فترة «كورونا»، كما تم وضع منصات لم تكن موجودة في 2017، وبها محتوى رقمي من منهج «كي جي 1» وحتى الثانوية العامة، وكذا قنوات تعليمية.
وأوضح أنه تم تغيير نظام التقييم في الصفين الأول والثاني الثانوي، منوها بأن مصر لديها أدوات تضارع الأدوات عند الشهادة البريطانية أو الأمريكية، موضحا أن نظام التعليم تغير تماما، وهناك مشروعات يتم تطويرها بسرعة.
وحول خطة الوزارة في العام الدراسي الجديد، قال شوقي، إن التلاميذ من «كي جي 1» وحتى الصف الثالث الابتدائي سيكون تعليمهم بدون كمبيوتر لأنهم أطفال وسيكون التدريس أكثر في الفصل عن غيرهم، مضيفا أن كل مدرسة على علم بعدد الطلبة والفصول والفراغات، بحيث لا تقل المسافة بين طالبين عن متر ونصف المتر وهذه إجراءات صحية لابد من اتباعها.
وأكد أن المصدر الأساسي من الصف الرابع الابتدائي وحتى الثانوية العامة في الحصص والمحاضرات ليست المدرسة؛ وإنما القنوات التعليمية، وسيكون لديهم جدول خاص بالحصص كاملة ومواعيدها الأصلية والإعادة واللينك على اليوتيوب، كما تم عمل منصة بث مباشر تقوم بإعطاء محاضرات أون لاين، كما سيتم عمل منصة جديدة لكتب تفاعلية بدلا عن الكتب الخارجية، وكذا منصة للدروس الإلكترونية من الإعدادية حتى الثانوية، علاوة على عمل أيقونة «إسأل المعلم» عن طريق طرح سؤال والرد عليه فورا في أي مادة.
وبين أن 1.8 مليون طالب في الثانوية العامة لديهم 1.8 تابلت بقيمة 9 مليارات جنيه تم دفعهم من قبل الدولة للإدخال به على منصة إدارة التعلم، مضيفا أن المنهج سيكون على المنصة قبل بدء الدراسة بأسبوع.
ولفت إلى أنه ابتداء من الفصل الرابع الابتدائي وحتى الثانوية العامة ستكون حصص المواد المضافة إلى المجموع عبر القنوات التعليمية، أما الحضور في المدارس سيكون بالمواد غير المضافة على المجموع على غرار التربية الرياضية والأنشطة والتربية الإسلامية، مشيرا إلى أن تقييم أعمال السنة سيكون في أيام الحضور بالمدرسة عن طريق امتحانات وأبحاث وحضور وغياب وسيتم دراسة المنهج كاملا عبر القنوات.
وقال وزير التعليم إن هدفنا من عمل هذه المنصات الالكترونية التعليمية هو تغيير طريقة التعليم وليست مشكلة «كورونا».
ونوه شوقي إلى أن الأولاد في هذا الجيل لديهم خدمة أفضل مما كانت موجودة على خلفية المنصات والكتب والقنوات وخدمات أخرى.
وحول الثانوية العامة وطرق تقييمها، قال: «الامتحان سيكون إلكترونيا بالكامل علاوة على التصحيح بدون عنصر بشري»، مضيفا أن فكرة هذا الامتحان أسهل والآخر أصعب لا يحكم عليها ولي الأمر وإنما خبير تقييم، وهذه أحدث نظم التقييم بالعالم.
ومضى يقول إننا «طرحنا عمل امتحان وامتحان آخر وسنأخذ الدرجات الأعلى على مستوى المادة وهذا يعد عبئا علينا، وعلى التنسيق أيضا، وقمنا بعمل من أجل راحة الناس ومصلحتهم».
وتابع: «لقد قررنا أيضا تزويد بنك المعرفة بقدر إمكاننا موسوعة باللغة الفرنسية ودروس العلوم والرياضيات بالفرنسية لمن يدرس باللغة الفرنسية بتكلفة عالية للغاية».
وحول خطة الوزارة مع المعلمين، قال شوقي إن هذا العام يعتبر عام تقدير المعلم، موضحا أن المعلمين الذين سيقومون بالعمل في القنوات التعليمية ومجموعات التقوية وكتب تفاعلية ودروس الكترونية سيكون لديهم جزء من أي دخل يأتي، منوها في الوقت ذاته بأن المنصة الإلكترونية تكفيك عن الذهاب إلى أي درس خصوصي.
وبخصوص مجموعات التقوية وكيفية عملها، قال إن الوزارة تعمل على هذا الموضوع ليل نهار وسيخرج قرار وزاري الثلاثاء المقبل يشرح كل ما يتعلق بمجموعات التقوية.
وفيما يتعلق بمنصة إدارة التعلم الخاصة بالمرحلة الثانوية، أوضح أن مناهج الصف الثالث الثانوي يتم مراجعتها الآن وستكون موجودة قبل بدء الدراسة بأسبوع،
مشددا في الوقت نفسه على أن الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة تعمل كافة الإجراءات الاحترازية لحماية الأولاد من الوباء، وستقوم الوزارة بعمل خط ساخن للتبليغ عن الحالات وكول سنتر وسنكلف المديريات ومدراء المدارس بأشياء محددة، وسنرسل التعليمات اللازمة للتعامل مع فيروس «كورونا».
وبشأن الأبناء في الخارج، قال شوقي إن القنوات التعليمية متاحة لهم وكذا المنصات وسيتم امتحانهم مثل الأولاد في مصر على التابلت في لجنة وليس في المنزل.
وبشأن المصروفات الدراسية في المدارس الحكومية بمصر، قال وزير التربية والتعليم، إن«هناك فئات كثيرة في مصر معفاة من سداد الاشتراكات والخدمات الإضافية والأنشطة بمختلف المراحل التعليمة وهم أبناء شهداء ثورة 25 يناير وأبناء شهداء القوات المسلحة والشرطة والقضاة وأبناء شهداء ضحايا الارهاب، وأبناء الأسر المستفيدة من معاش الضمان الاجتماعي والمساعدات والمعاشات المقدمة من وزارة التضامن الإجتماعي وتكافل وكرامة والطلاب يتامى الأب، وأبناء المرأة المعيلة ومهجورة العائل والمطلقة والمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة وطلاب مدارس حلايب وشلاتين وأبورماده في البحر الأحمر ومدارس شمال سيناء وغيرهم.
وأوضح أن الدولة أنفقت على التعليم 500 مليار جنيه خلال الست سنوات الأخيرة، وهناك مليارات تم إنفاقها على المنصات الإلكترونية التعليمية.
وأشار إلى أن المصاريف الدراسية من الممكن دفعها على مرحلتين نصفها في الترم الأول والنصف الآخر في الترم الثاني.