للمرة الثالثة.. تجديد حبس «محامي الطالبية» المتهم بقتل ابنته

جدّد قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة، اليوم الاثنين، حبس المحامي المتهم بقتل ابنته وتقطيع جثتها بمنشار، وإلقاء أشلائها بعدة أماكن في الجيزة، إذ ضبط المتهم بعد 16 شهرًا من ارتكاب الجريمة، للمرة الثالثة على التوالي، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
وطلبت نيابة جنوب الجيزة التي تتولى التحقيقات، ضبط وإحضار زوجة المتهم، لاشتراكها في الجريمة.
ومثل المتهم جريمته، وكشف أنه في أبريل العام الماضي، عقد العزم على قتل ابنته بعدما استولت منه على مبلغ 390 ألف جنيه، وانتقامًا منه أعطت تلك الأموال لأخيها داخل أكياس قمامة، والأخير ألقاها بملقب مخلفات باعتبارها مهملات.
وأوضح المتهم، أنه بمعرفته بتفاصيل الواقعة ذبح ابنته على مرأى ومسمع زوجته، وقطع جسدها بمنشار كهربائي، وحمل الجزء السفلي من جثمانها وألقى به بشارع عمر بن الخطاب في الطالبية، وأشلاء أخرى عند محور الضبعة بطريق القاهرة- إسكندرية الصحراوي.
وشرح المتهم أثناء تمثيل الجريمة، أنه لديه ابنان بخلاف المجني عليها، هددهما بعدم كشف تفاصيل الجريمة، وأدعى لأحدهما على خلاف الحقيقة أن شقيقته أودعت إحدى دور رعاية الصحية النفسية، وصدق الابن هذا الرواية الكاذبة بداية الأمر، إلا أن أخيه الثانى هرب من المنزل، وكان هو سبب القبض عليه بعد نحو عام ونصف العام من ارتكاب الجريمة، إذ أفضى بالسر إلى سيدة ألتقى بها بأحد شوارع منطقة السيدة زينب، حيث يتسول الطفل بعد ترك المنزل.
وقال المحامي المتهم إنه عرف بتلك التفاصيل بعد القبض عليه، وحاول في البداية التنصل من الاتهام المنسوب إليه، مشيرًا إلى أن ابنته المجنى عليها كانت معتادة التسول، وتخرج من المنزل ولا تعود إليه بالأيام.
وجاء بالتحقيقات أن المجنى عليها عقب انفصال والديها انتقلت للعيش مع والدها الذي تزوج هو الآخر، وبدأت خلافاتها مع أبيها وزوجته التي انتهت بقتلها.
وكانت النيابة ناظرت أشلاء المجني عليها، وانتدبت خبراء مصلحة الطب الشرعي لمضاهاة البصمة الوراثية بينها، فأثبت تقرير المصلحة أنها جميعًا لجثمان أنثى واحدة بِكر.
وعقب مواجهة الأب بأقوال ابنيه دون ال15، شاهدا الإثبات، قررت النيابة إيداعهما إحدى دور الرعاية الاجتماعية.