4500 عامل يعتصمون في «بوليفارا للغزل».. ووفاة عامل مضرب عن الطعام

واصل عمال الشركة العربية «بوليفارا للغزل والنسيج» اعتصامهم لليوم الثاني، السبت، فيما دخل إضرابهم عن العمل يومه الثامن، مطالبين بعودة الشركة للقطاع العام وعزل جميع القيادات بها، فيما توفي عامل من ضمن 20 بدأوا الجمعة إضرابًا عن الطعام.
وقال سعيد الشحات، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالشركة، إن 4500 عامل بالشركة دخلوا في اعتصام مفتوح للمطالبة بعودة الشركة للقطاع العام مرة أخرى، لافتا إلى أن إعادة الشركة للقطاع العام ليست مسألة صعبة لأن العمال يمتلكون أسهما بالشركة مما يعطى الحكومة الحق في استعادة الشركة، لافتا إلى أن الأمر لا يحتاج سوى قرار من الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، بعودة الشركة إلى القطاع العام.
وأضاف الشحات أن العمال يطالبون بطرد المستشارين القانونيين من الشركة لأنهم مكنوا المستثمرين من بيع أرض الشركة بأقل من ربع ثمنها الحقيقي، بالإضافة إلى صرف حافز الإثابة وبدل الوجبة وعودة جميع العمال الذين قامت إدارة الشركة بإصدار قرارات تعسفية بفصلهم دون الاستناد لأسباب قانونية.
وأشار سعيد إلى أن النقابة المستقلة قامت بتحرير بلاغ للنائب العام ضد المستثمرين والمستشارين القانونيين، واتهمتهم بتبديد ممتلكات الشركة وحقوق العمال.
وأكد رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالشركة العربية للغزل والنسيج أن أحد المستشارين القانونيين دخل مقر الشركة فجر الجمعة وقام بحرق أوراق وملفات كثيرة. وقال «من المؤكد أن هذه الأوراق تثبت تورطهم في قضايا فساد، خاصة أنهم من أتباع النظام السابق».
وأشار الشحات إلى أن أحد العمال المضربين عن الطعام ويدعى أسامة أحمد أحمد حافظ توفي أمس الأول بسبب تعرضه لأزمة صحية جراء الإضراب عن الطعام، لذلك قام العمال بنقله إلى مستشفى جمال عبدالناصر إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بها.
وطالب محمود أنيس، عضو النقابة المستقلة، بعزل أيمن موسى، رئيس مجلس الإدارة، وعبد المجيد أبو عسل، العضو المنتدب للشركة، وعلاء طلبة، رئيس اللجنة النقابية، بسبب تورطهم في الاعتداء على حقوق العمال، واتخاذهم قرارات فصل تعسفي في حق عمال، دون وجود سند قانوني لذلك سوى استخدام ما سماه «سياسة البطش» التى كان يستخدمها مبارك ورجاله ضد الشعب طوال الفترة الماضية.
وأشار أنيس إلى أن عمال الشركة والبالغ عددهم 4500 عامل دخلوا في إضراب مفتوح عن العمل منذ 8 أيام في مقر الوحدة الأولى بالشركة، لافتا إلى أنهم بدأوا في تصعيد موجة الاحتجاجات من خلال الدخول في «الإضراب التدريجي» عن الطعام، حيث دخل 20 عاملا في إضراب عن الطعام السبت، مؤكدا أن جميع العمال سيدخلون في إضراب عن الطعام إذا استمرت الحكومة في عدم الاستجابة لمطالبهم.