مجلس الوزراء يناقش مشروعًا عملاقًا لاستصلاح مليون و55 ألف فدان بمنخفض القطارة

يناقش مجلس الوزراء الأسبوع المقبل، الدراسات التي انتهت منها وزارة الزراعة لتنفيذ أكبر مشروع استصلاح للأراضي في الصحراء الغربية جنوب منخفض القطارة، والذي يستهدف استزراع نحو مليون و55 ألف فدان حول منخفض القطارة، وتشارك في وضع ملامحه النهائية خلال أيام لجان فنية تضم وزارات الزراعة واستصلاح الأراضي والموارد المائية والري، والدفاع، والكهرباء، والبيئة، والمركز الوطنى لاستخدامات أراضي الدولة.
وطبقا لتأكيدات مصادر رفيعة المستوى بوزارة الزراعة، فإن هذه اللجان ضمت خبراء في المياه واستصلاح الأراضي والتربة تقوم حاليا بحصر ومعاينة الأراضي وتحديد مدى تداخلها مع استخدامات مختلف الجهات صاحبة الولاية على أراضي الدولة، تنفيذاً لقرار مجلس إدارة هيئة مشروعات التنمية الزراعية باستغلال الأراضي الواقعة حول المنخفض.
وأكد الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عقب اجتماعه مع الدكتور علي إسماعيل، المدير التنفيذي لهيئة مشروعات التعمير والتنمية الزراعية، الأربعاء الماضي، أن الأراضي المنبسطة الشاسعة الواقعة حول منخفض القطارة ستصبح أكبر وأول مشروع زراعي حقيقي في مصر بعد ثورة 25 يناير، والقرن الواحد والعشرين، مشيراً إلى أن الحكومة تهدف من خلال المشروع إلى إقامة دلتا جديدة بالصحراء الغربية قادرة على خلخلة التكدس السكاني بدلتا النيل خلال سنوات قليلة، وتعتمد علي مصدر مائي متجدد في المنطقة.
وقال إنه من المقرر أن يتم طرح المشروع للاستثمار طبقًا لنظام حق الانتفاع المنتهي بالتملك في حالة الجدية للشركات الزراعية بمساحات تتراوح بين 5 و10 آلاف فدان، على أن تخصص كل شركة 10% من مساحتها بعد استصلاحها لشباب الخريجين، إلى جانب احتفاظ وزارة الزراعة بمساحة 10% من المشروع لإقامة المحطات البحثية والإرشادية والتجريبية ومتابعة المشروع .
وطبقا لتأكيدات مصادر حكومية رفيعة المستوى، فمن المقرر إقامة تجمعات سكانية تستفيد من المشروع بالإضافة إلي الاستفادة من إقامة المدينة المليونية المقرر إقامتها في منطقة العلمين، مع البدء في تنفيذ مشروعين موازيين للمشروع الزراعي، الأول يستفيد من الإنتاج الزراعي في إقامة منطقة تصنيع زراعي، والثاني مشروع سياحي يعتمد علي الموارد الطبيعية والمواقع السياحية التي تمتد علي طول الساحل الشمالي من غرب مدينة الإسكندرية حتي مدينة السلوم مروراً بمدينتي العلمين ومطروح.