إضراب جزئي ل«الأساتذة» ب4 جامعات في أول أيام الدراسة

بدأ إضراب أعضاء هيئات التدريس بالجامعات في أول يوم دراسي في 4 جامعات، السبت، فيما تدخل باقي الجامعات في الإضراب، الأحد، احتجاجا على بقاء القيادات الجامعية القديمة.
واختفت في جامعتي القاهرة وعين شمس حفلات الاستقبال للطلاب ولم تشهدا سوى لافتات الترحيب من العمداء الجدد، فيما بدأت المجمعات الانتخابية لاختيار رؤساء الجامعات الجدد فتح باب الترشح، كما عقد المجمع الانتخابي لاختيار رئيس جامعة القاهرة اجتماعه الأول برئاسة أقدم الأساتذة.
وقال الدكتور معتز خورشيد، وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي، إن وكلاء الكليات الذين تقدموا باستقالاتهم لن يعودوا إلى مناصبهم مرة أخرى، ومن سيعودون إلى مناصبهم هم الوكلاء الذين جمدوا عملهم لحين انتهاء الانتخابات فقط، مشيرا إلى أن العملية الانتخابية مرت بشكل جيد في معظم الجامعات، وأن مسألة عدم استقالات عدد من القيادات الجامعية لا يقلقه، لأنه أمر يتعلق بمسألة وقتية فقط.
وأوضح أن الأيام المقبلة من المنتظر أن يتغير الوضع في الجامعات بإقبال عدد آخر من القيادات الجامعية على تقديم الاستقالات بسبب المطالب المستمرة من الأساتذة في الجامعات، خاصة بعدما حدث ذلك في كثير منها، وأسفر عن إجراء عملية انتخابية نزيهة جاءت ببعض القيادات القديمة إلى مناصبها مرة أخرى.
وقال الدكتور شريف حامد، المنسق العام للجنة إضراب الأساتذة، إن الإضراب في الجامعات بدأ بنسبة من 30-40% في جامعات المنصورة والإسكندرية والمنوفية وأسيوط، على أن يكتمل في باقي الجامعات والبالغة عددها 13 جامعة، الأحد، مشيرا إلى أن جامعة القاهرة والتي جرى بها انتخاب 19 عميدا بشكل ديمقراطي ستقتصر على تقديم الدعم لباقي الجامعات التى لم تجر بها أي انتخابات ويرفض رؤساؤها تقديم استقالتهم.
وفي جامعة أسيوط تظاهر المئات من أعضاء هيئة التدريس والعاملين أمام المبنى الإداري للمطالبة بإقالة الدكتور مصطفى كمال، رئيس الجامعة، وعمداء الكليات ورموز النظام السابق والمطالبة بصرف حافز الاعتماد والجودة، وانتقدوا تجاوزات إدارة الجامعة التي استولى قياداتها على خيراتها من خلال المكافآت التي يقومون بصرفها، حسب قولهم.
وهتف المتظاهرون «يا جامعة يا تكية سرقوك الحرامية» و«لا لإبقاء النظام الفاسد في المواقع القيادية».
وفي جامعة الإسكندرية شهدت كليات الفنون الجميلة والهندسة والعلوم وزراعة الشاطبي، مشاركة واسعة من جانب الأساتذة والطلاب والموظفين في الإضراب العام، الذي دعا إليه أعضاء هيئة التدريس في مؤتمرهم العام احتجاجا على عدم استجابة مسؤولي الحكومة والوزارة لمطالبهم، خاصة إقالة القيادات الجامعية الحالية، وانتخاب أخرى بديلة تحظى بتوافق جامعي.
وفيما خلت كليات الآداب والتجارة والحقوق بالمجمع النظري من أي مظاهر للإضراب، حيث انتظمت العملية الدراسية بمختلف دفعاتها، على الرغم من قلة التواجد الطلابى بها، شارك عدد محدود من أساتذة ومعيدي كليات الطب والصيدلة والطب البيطرى والأسنان والتربية فى الإضراب تضامناً مع مطالب الوسط الجامعى، وانطلقت مسيرات جماعية من الكليات المضربة، إلى مبنى إدارة الجامعة، بالشاطبى، ونظموا وقفة احتجاجية على سلالم المبنى الإدارى.
وقال شريف فرج، عضو اللجنة التنسيقية للإضراب، إن نسبة المشاركة فى اليوم الأول من عملية التصعيد من جانب الأساتذة والطلاب بمختلف كليات الجامعة تجاوزت ال50%، واصفاً إياها بأنها «فاقت كل التوقعات»، خاصة بعد إعلان الكثير من أعضاء هيئة التدريس الذين لم يشاركوا فى المسيرات والوقفات الاحتجاجية تضامنهم التام مع زملائهم المضربين.
من جانبه، أكد الدكتور ماهر إبراهيم، رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس، عضو اللجنة التنسيقية للإضراب، عزم الأساتذة المضي في إضرابهم لحين إقالة أو استقالة جميع القيادات الجامعية، وتحقيق القيادة السياسية لكل المطالب التى نادى بها المجتمع الجامعى، مشيرا إلى أن عملية التصعيد تتضمن تعليق التعامل مع إدارات الكليات، والجامعة الحالية «غير المنتخبة».
وأوضح إبراهيم، ل«المصرى اليوم»، أن تنسيقية الإضراب شكلت لجنة حقوقية تتولى الدفاع عن أي عضو هيئة تدريس يتعرض لضرر إدارى من قبل الإدارات الحالية، حال مشاركته طوال أيام الإضراب.
وفي جامعة المنصورة قرر ائتلاف المعيدين والمدرسين المساعدين بجامعة المنصورة الدخول في إضراب مفتوح عن حضور المحاضرات منذ اليوم الأول، ونظموا مسيرة بدأت من أمام النادي انتهت بوقفة أمام مبني إدارة الجامعة للمطالبة بإقالة القيادات الجامعية وضم زيادة حافز الجودة إلى المرتب ورفض الزيادة الهزيلة للمرتبات ورفع الأجور ورفع ميزانية البحث العلمي وضم الهيئة المعونة من المعيدين والمدرسين المساعدين.
أما جامعة القاهرة فلم تشهد أي مظاهر للإضراب باستثناء بعض اللافتات التي تدعو إلى الإضراب في كليات العلوم ودار العلوم والآداب، واختفت لأول مرة حفلات استقبال الطلاب سواء من طلاب الاتحاد الرسمي أو طلاب الإخوان المسلمين أو طلاب التيارات الأخرى.
وقال الدكتور حسين خالد، القائم بأعمال رئيس الجامعة، إن الدراسة انتظمت منذ اليوم الأول، وأنه لا يوجد أي مظهر للإضراب في الجامعة، فيما قالت الدكتورة هبة نصار القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، إن الإدارة العامة لرعاية الشباب ستقوم بتنظيم احتفالية لاستقبال الطلاب اعتبارا من الأسبوع الثاني حيث ستبدأ يوم الأحد 9 أكتوبر بمعرض لعرض الأنشطة الطلابية أمام المكتبة المركزية وكيفية المشاركة فيها.
وعقد المجمع الانتخابي لاختيار رئيس جامعة القاهرة الجديد اجتماعه الأول في قاعة الاحتفالات الكبرى برئاسة الدكتورة نوال عبد الحي، الأستاذ بكلية العلوم وأقدم أستاذ، وذلك لانتخاب اللجنة المشرفة على انتخاب رئيس الجامعة من المجمع.
وفي جامعة عين شمس شهد أول أيام الدراسة إقبالا ضعيفا من الطلاب وذلك لعدم وجود محاضرات يوم السبت، واقتصر نشاط الجامعة على الحصول على جداول المحاضرات، وتفقد الطلاب الجدد للجامعة، كما شهدت الجامعة إلغاء حفلات الاستقبال للطلاب الجدد لهذا العام، نظرا لمشاركة الاتحاد الرسمي في الإضراب ضد إدارة الجامعة لمطالبة الدكتور ماجد الديب، رئيس الجامعة بتقديم استقالته، وخاصة حفل الشاعر عمرو قطامش بكلية الآداب والذي كان مقررا إقامته أمام إدارة الجامعة.
وفي جامعة المنيا بدأ العام الدراسي بهدوء حذر وترتيبات لتظاهرة الأحد حيث قام الطلاب وحركات 9 مارس و6 أبريل وجامعيون من أجل الإصلاح واتحاد العاملين والموظفين بتعليق اللافتات لتنظيم المسيرة الضخمة ضد بقاء بعض القيادات الجامعية ومنهم رئيس الجامعة.
وفي جامعة كفر الشيخ تقدم لانتخابات منصب رئيس جامعة كفر الشيخ، عشرة، وفي جامعة جنوب الوادي تقدم 3 مرشحين لخوض انتخابات رئيس الجامعة من بينهم الدكتور عباس منصور، رئيس الجامعة المستقيل.