مفاجآت بواقعة العثور على جثة سموحة.. البحث عن الرأس والذراع لفك الغموض

يسابق ضباط مباحث إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسكندرية الزمن لكشف غموض حادث العثور على جثة سيدة مجهولة في منطقة سموحة، مما أثار حالة من الفزع بين المواطنين.
وتلقى اللواء سامي غنيم، مدير أمن الإسكندرية، إخطارا أمس من مأمور قسم شرطة سيدى جابر، يفيد بورود بلاغ من الأهالي بمنطقة تعاونيات سموحة بدائرة القسم، بالعثور على جثة مجهولة مقسومة إلى جزءين داخل أحد صناديق القمامة بالمنطقة.
انتقل ضباط مباحث القسم إلى موقع البلاغ، وبالمعاينة والفحص تبين أن الجثة لسيدة في العقد الثالث من العمر بدون رأس ومقسومة نصفين ملقاة داخل صندوق قمامة أمام العقار 136 تعاونيات سموحة.
وفجرت التحقيقات في الواقعة عدة مفاجآت، إذ تبين من معاينة الجثة وتشريحها عدم وجود الرأس والذراع اليمنى، مما يجعل التعرف عليها مستحيلا، كما تبين وجود تهتكات في الأنسجة بالجزءين العلوى والسفلى من الجسم، مما يرجح أن عملية التقطيع تمت بآلة غير حادة وربما مشرشرة مثل منشار أو نحوه.
وفى السياق ذاته، أنهت نيابة سيدى جابر بإشراف المستشار محمد عبدالسلام، أمين المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، معاينة موقع العثور على الجثة، وثبت من المعاينة وجود آثار دماء على الأرض تبعد عن صندوق القمامة الذي عثر به على الجثة حوالى نصف متر، مما يرجح أن الجثة نقلها شخص واحد بواسطة إحدى المركبات، وقام بجرها على الأرض حتى وضعها بالصندوق بمكان العثور عليها.
وأمر المستشار كريم سامى، رئيس نيابة سيدى جابر، بالتحفظ على الجثة بمشرحة الإسعاف واستعجال تقرير الطبيب الشرعى لبيان سبب الوفاة وتوقيتها، والتحفظ على جميع كاميرات المراقبة بمحيط الحادث وتفريغها وتكليف المباحث بسرعة إجراء التحريات اللازمة حول الواقعة وكشف غموض الحادث.
ووجه اللواء سامى غنيم، مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء محمد عبدالوهاب مدير مباحث الإسكندرية واللواء محمد الجمسى، رئيس المباحث، لكشف غموض الحادث ضم الفريق اللعميد أشرف البيلى والعميد عمرو الشامى وكيلي المباحث الجنائية والعقيد السيد الحديدى، رئيس قسم جرائم النفس، والمقدم محمد الخبى، رئيس مباحث قسم شرطة سيدى جابر.
وارتكزت خطة عمل الفريق على فحص جميع كاميرات المراقبة بموقع الحادث، وفحص جميع بلاغات التغيب بالأقسام المختلفة، سواء بالإسكندرية أو المحافظات المجاورة، وسؤال قائدى سيارات السرفيس القريبة من موقع الحادث وسؤال عمال شركة جمع القمامة لمحاولة الوصول إلى خيوط تقود لتحديد هوية الجثة أو شخصية الجناة.