مع الوصول ل35 ألف حالة.. رسائل مبشرة من مسؤولي الصحة عن انتشار كورونا

أعلنت وزارة الصحة، مساء أمس، ان إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الإثنين، هو 35444 حالة من ضمنهم 9375 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و1271 حالة وفاة، ومع هذه الأرقام هرج مسئولي الصحة في مصر للحديث عن الوضع العام لإنتشار الفيروس.
البداية البلازما ودورها في علاج الحالات:
البداية من قبل وزيرة الصحة، هالة زايد، والتي تحدثت لأكثر من وسيلة إعلامية عن الوضعي الصحي وعن طلاق علاج المصابين، وقالتإنه يوجد 5 دول فقط حول العالم تصنع مشتقات البلازما ومصر ستنشيء 12 مركزًا لبلازما الدم، وبالفعل تم الانتهاء من 6 مراكز في 6 محافظات بالدولة.
وتابعت وزيرة الصحة أن مصر ستبدأ خلال الفترة المقبلة حملة قومية للتبرع بالبلازما لمواجهة فيروس كورونا لتكون بشكل مستمر، خاصةً وأن كل متعاف ينطبق عليه شروط التبرع قد يساهم في إنقاذ أكثر من 10 حالات، موضحةً أن المصابين بالفيروس الذين تم وضعهم على جهاز التنفس الصناعي وكانت حالتهم حرجة، تحسنت حالتهم بعد حقنهم ببلازما المتعافين.
ولفتت إلى أنه لا يمكن فرض التبرع ببلازما المتعافين من الفيروس لأن أخلاقيات المهنة تقتضي أن يكون الأمر اختياري وليس إجباري، لكنها تثق في أخلاق المواطنين المصريين وأنهم لن يتأخروا في التبرع لعلاج المرضى المصابين بالفيروس.
وشددت وزير الصحة على أن تطبيق العزل المنزلي لمتابعة الحالة الصحية للقادمين من الخارج لمدة 14 يومًا أعيد تنفيذه بعد أن قرر العالم كله أن يفتح مجددًا بسبب تداعيات كورونا، ولكن يتم متابعة القادمين من الخارج وفي حالة ظهور أي أعراض عليهم خلال ال14 يومًا ولو كانت الحالة تستدعي فسيتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، أما لو كانت حالته بسيطة فيتلقى العلاج في المنزل ولكن تحت إشراف من وزارة الصحة، وتابعت إن مصر عقدت اتفاقية مع كوريا الجنوبية، لتصنيع مشتقات بلازما الدم.
وأضافت أن 5 دول فقط هي التي تصنعها، وإن مصر بصدد إنشاء 12 مركزًا لبلازما الدم، تم الانتهاء من 6 مراكز في 6 محافظات، وذكرت أن مصر ستبدأ خلال أشهر قليلة حملة قومية للتبرع بالبلازما، وزفت «زايد» بشرى لمصابي كورونا قائلة إن المصابين الذين وضعوا على جهاز التنفس الصناعي، وكانت حالتهم حرجة، تحسنت حالتهم بعد البلازما، وأكدت أنه لا يمكن فرض التبرع ببلازما المتعافيبن من الفيروس، إذ أن أخلاقيات المهنة تقتضي أن يكون الأمر اختياري.
نتائج البروتوكول الجديد في العلاج:
وقالت زايد، إن هذه النتائج بسبب اعتماد البروتوكول الجديد والذى يشمل توزيع العلاج حتى باب البيت، وبروتوكول الحالات الشديدة، إلى جانب انضمام 320 مستشفى، ما أسهم في استيعاب الزيادة التي حدثت في نهاية شهر رمضان وأيام عيد الفطر.
وأضافت: «خصصنا أسرة لصالح الطاقم الطبي في كل مستشفى مع بروتوكول حماية وأعلى رعاية»، مشيرة إلى أن شباب الأطباء يفضلون العزل المنزلي ونتابع حالتهم الصحية بشكل دائم.
وحول استمرار «هيدروكسي كلوروكين» ضمن بروتوكول العلاج المصري، أوضحت زايد أن الدواء فعال في مصر للحالات البسيطة والمتوسطة.
وأشارت إلى أن نتائج العلاج ببلازما الدم للمتعافين جيدة جدا خاصة مع الحالات الحرجة، ولذلك توسعنا فيها مع فتح أبواب مراكز الدم للمساهمة في علاج الحالات الشديدة.
مستشار الرئيس للصحة يتحدث:
قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة، إن أسبوع العيد وما تخلله من سفر ولقاءات أسرية، هو السبب وراء ارتفاع في أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وتابع: «الإصابات منذ العيد أصبحت في عائلات وليس في شخص كما كان في السابق»، وأضاف في تصريحاته أن العلاج المنزلى ناجح، ويحتاج أن يتبع المربض التعليمات التي تنص عليها وزارة الصحة.
وعن اللقاح:
قال تاج الدين أن مصر تسعى للحصول على كمية من لقاح فيروس كورونا الذي تعمل عليه جامعة أوكسفورد في بريطانيا.
وأوضح أن لقاح جامعة أوكسفورد سيتم توزيعه على العالم بصورة عادلة لتحصل الدول على هذا التطعيم، مشيرا إلى أن هناك مباحثات مكثفة من أجل حصول مصر على كمية من اللقاح الذي سوف يحد من شدة فيروس كروورنا وقوته.
وأشار مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية إلى أنه عرض على الرئيس السيسى فكرة مشاركة مصر في إنتاج اللقاح، حيث تمتلك الشركة المنتجة للقاح فرعا في مصر، ويجرى مباحثات إنتاجه في مصر.
عن البلازما
وذكر أن بلازما الدم تجمع بطريقة علمية وصحية أمنة وتستخدم بأساليب علمية، وطالب من المتعافين بفيروس كورونا بالتبرع ببلازما الدم حتى يتم استخدامها في علاج مرضى فيروس كورونا.
وأضاف أن المرضى المتعافين من فيروس كورونا عندما يتبرعوا ببلازما الدم هو زكاة عن صحتهم وجزء من رد الجميل للدولة التي اهتمت بهم حتى يتعافوا من الوباء.
تفاصيل اللقاح الجديد:
كشف مستشار الرئيس للصحة، عن تفاصيل إنتاج مصل فعال للوقاية من فيروس كورونا سيكون متاح في سبتمبر 2020.
وقال مستشار الرئيس في مداخلة تليفزيونية مع برنامج «هذا الصباح»، تقديم أسماء مصطفى، على شاشة إكسترا نيوز، أن هناك معلومات مؤكدة بأن شركة «استرا زينكا» متعددة الجنسيات إنجليزية سويدية بكامبريدج، بتعاونها الوثيق مع جامعة أكسفورد، وصلوا لمراحل نهائية لإنتاج تطعيم أو لقاح ضد فيروس كورونا، أن التجارب الإكلينيكية الأولية في المرحلة الثانية ووصلت لنسبة نجاح كبيرة، موضحًا أن رئيس الشركة أعلن رسميًا، أنه في خلال سبتمبر 2020 سينتج 400 مليون جرعة من التطعيم وسيتم توزيعها بالعدل بين جميع دول العالم.
وتابع، أن هناك نوع من التعاون الشديد مع شركة هندية كبيرة وأنه خلال شهر سبتمبر 2020 وحتى عام 2021، سيتم إنتاج عالمياً 2 مليار جرعة من هذا اللقاح على أن يتم تزويد السعة الإنتاجية لهذا اللقاح، الاخبار المؤكدة من شركة «استرا زينكا»، مؤكدًا أن الحكومة البريطانية ساعدت في هذا التمويل، والمؤسسات الداعمة لهذه اللقاحات وخاصة توزيعها لدول العالم الثالث.
وأكد أن الشركة أعلنت أنه بسبب هذا الوباء ستنتج اللقاح من دون مكسب، أي سيباع بتكلفة الإنتاج، موضحًا أنه بعد إعلان الشركة البدء عن استعدادها على توزيع اللقاح بالعدل على دول العالم، فإن مصر ستطلب كمية من هذا التطعيم لإعطائه للجميع عند ثبوت نجاحه.