حبس المحامي المتهم ب«دهس ضابط شرطة وخرق حظر التجوال» في المنصورة

قرر المستشار إيهاب عطوة، رئيس نيابة أول المنصورة، مساء الأحد، حبس المحامى المتهم بدهس ضابط شرطة أثناء وجوده في كمين لمتابعة تنفيذ قرار حظر التجوال، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت له النيابة تهم «التعدى على موظف عام أثناء تأدية وظيفته وإحداث إصابته المذكورة في التقرير الطبى وخرق الحظر».
كان اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء سيد سلطان، مدير المباحث، بقيام محامى بإقتحام كمين بدائرة قسم أول المنصورة، ودهس ضابط بالكمين عقب إيقافه من قبل قوة الكمين لقيامه باختراق الحظر، ما تسبب في إصابة الضابط وهروب المحامى، وتم نقل الضابط لمستشفى المنصورة العام.
وتبين إصابة الضابط بجرح قطعى في الرأس وآخر بالوجه وسحاجات وكدمات بأنحاء متفرقة بالجسم نتيجة اصطدام السيارة به وسقوطه على الأرض، وشكل مدير المباحث فريق بحث، وتم عمل كمائن ثابتة ومتحركة، وتم ضبط المحامي، 44 سنة، محامى حر، وتحرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة للتحقيق.
واستمعت النيابة لأقوال الضابط، وهو معاون مباحث قسم أول المنصورة، وشهود الواقعة، وقدمت مباحث الدقهلية فيديو من كاميرات المراقبة بالمكان تظهر فيها واقعة الدهس، وظهر بالفيديو سيارة مسرعة تصطدم بشخص وتلقيه على الأرض على مسافة بعيدة ثم يتدحرج عدة مرات بسبب شدة الاصطدام.
وقال شهود العيان: «المحامي كان يسير بعد بدأ وقت الحظر واستوقفه الكمين وطلب الرخص فأبرز لهم كارنيه المحاماه قائلا: أنا محامى ولايطبق عليّ الحظر، فرد أفراد الكمين أن قرار رئيس الوزراء لم يستثن المحامين من الحظر، وطلبوا الرخص وطلبوا منه الوقوف جانبا لمواصلة عملهم في ضبط المخالفين».
وأضاف شهود العيان أن «الضباط وأفراد الكمين فوجئوا بالمحامى يقوم بتصوير الكمين وأفراده وهو يهددهم بمحاسبتهم على سحب رخصه وإيقافه وتقدم أحد الضباط وطلب مسح الفيديو، مؤكدا أنه ممنوع تصوير الكمين، فرفض وأصر الضابط ففوجىء بقيام المحامي بقيادة السيارة بسرعة والهروب من الكمين ودهس أحد الضباط عندما حاول إيقافه».
ونفى المحامى الواقعة، مؤكدا «تعرضه للإهانة والتعدي من قبل ضباط وأفراد الكمين رغم ابرازه لكارنيه المحاماة».
وطلبت النيابة تحريات إدارة البحث حول الواقعة وملابساتها وفحص سيارة المحامي والتحفظ على كاميرات المراقبة بمكان الواقعة.
وأكدت تحريات إدارة البحث الجنائى صحة الواقعة، وقيام المحامى بالتعدى على الضابط وإحداث إصابته المذكورة في التقرير الطبى وذلك بعد قيامه بخرق الحظر.