المدعى العسكرى الليبى الأسبق: «القذافى» أمر بإعدام موسى الصدر وحضر التنفيذ

قال «محمد الخضار»، المدعى العام العسكرى الليبى الأسبق، إن القذافى قتل الإمام موسى الصدر بعدما دخل الاثنان فى سجال فكرى انتهى بتكفير القذافى فأمر بقتله.
وكشف «الخضار» أن «القذافى» كان يحب الدخول فى حوارات وسجالات فكرية مع الإمام «الصدر»، وفى أحد تلك السجالات العنيفة كفر «الإمام» القذافى، وهو ما لم يحتمله القذافى فأمر بإعدامه، وحضر بنفسه عملية قتله ليتأكد من تنفيذ أوامره.
وكشف «الخضار» الذى كان يعمل وقتها فى منصب وكيل أول نيابة طرابلس أى النائب العام لطرابلس أنه وصلته مطالبة رسمية بالتحقيق فى اختفاء موسى الصدر، وطلب من جهاز الأمن الخارجى أن يمده بالأوراق الخاصة بالإمام موسى الصدر أو أى معلومات عنه، إلا أنه لم يتم تنفيذ طلبه، وهو ما جعل التحقيق لا يكتمل.
وكشف المدعى العام العسكرى الليبى الأسبق أن قوات من الثوار عثرت على رفات أحد مرافقى الإمام موسى الصدر منذ أسبوع فى إحدى الثلاجات بطرابلس ويتم الآن إجراء تحليل ال«DNA» للتأكد من شخصية صاحب الجثمان، إلا أن السلطات الآن فى ليبيا تتكتم على الأمر كله لحين التأكد من تحليل ال«DNA».
وحول مكان دفن جثمان موسى الصدر، قال: «لا أعرف بالضبط، لكن هناك أكثر من جبانة سرية يتم دفن الشخصيات التى يتم اغتيالها فيها، إما فى مدينة سبها أو فى مدينة سرت».
وحول عملية الخداع التى مارسها القذافى ورجال مخابراته بشأن الإمام موسى الصدر، قال «الخضار»: علمت أن الضابط محمد الرحيبى، نائب مدير الأمن الداخلى، وهو شديد الشبه بالإمام موسى الصدر وله نفس مواصفاته الجسمانية هو من تنكر فى زى الإمام موسى الصدر وبعد عدة عمليات تجميلية جعلته شديد الشبه به أخذ جواز سفره وانطلق إلى إيطاليا ودخل أحد الفنادق وترك متعلقات الإمام الصدر وغادر بشكله الحقيقى بمساعدة المخابرات الليبية إلى ليبيا مرة أخرى على الطائرة الليبية التى تعطلت يومها ساعة كاملة لانتظاره، وأنا سألته بعد ذلك عن تلك الرواية بصورة شخصية فاعترف لى وحكى لى القصة كاملة، وكانت إيران قد دخلت على الخط بعد ذلك وعرضت عليه حوالى 3 ملايين دولار وكان مبلغاً كبيراً جداً وقتها حتى يهرب إليها ويلجأ إلى طهران مقابل أن يروى القصة الحقيقية لاختفاء الإمام موسى الصدر لكنه خاف ورفض.
وقال «الخضار» إن من المتعارف عليه أن فرق الإعدام التى تتولى عمليات القتل للشخصيات المهمة يتم قتلها بواسطة آخرين لا يعرفون سبب قتل هذه الفرق حتى يختفى السر تماما ولا أحد يكون شاهداً عليه سوى اثنين فقط من المقربين للقذافى.
وأكد «الخضار» أن القذافى كان يملك فرقة اغتيالات تولت اغتيال كل معارضيه، منهم منصور الكخيا الذى اختطف من مصر بواسطة مسؤول يدعى نجم من السفارة الليبية.