القمص مرقص: الله ابتلانا ب«كورونا» لأن «النجاسة أصبحت في حياة البعض كالماء»

قال القمص رويس مرقص، الوكيل البابوي السابق وراعي كنيسة السيدة العذراء والشهيد العظيم مارجرجس بغبريال في الإسكندرية، إنه «يوجد بيننا الآن أناس كثيرون حللوا النجاسة لأنفسهم وخالفوا الشريعة، وأصبحت النجاسة في حياتنا كالماء الذي نشربه».
وتحدث «مرقص»، خلال كلمة روحية للأقباط من الكنيسة دون شعب بمناسبة الجمعة العظيمة، مساء السبت، عن أحداث جثسيماني: «بستان في جبل الزيتون في مدينة القدس يعرف بأنه المكان الذي صلى فيه يسوع في الليلة السابقة للصلب. الله ابتلانا بفيروس كورونا المستجد من أجل أن يفكر كل واحد فينا إلى متى نستمر في نجاساتنا وإلى متى نعيش مع الشيطان وإلى متى نعوج المستقيمات».
ودعا «مرقص» الأقباط إلى التعليم من أحداث جثسماني بقوله: «يا ريت كل واحد يتعلم حاجة تنفعه في أبديته، وكل واحد فينا ياخد حاجة منه. علشان تخفف الحزن اللى مسيطر عليك إن كان بسبب فقدان عزيز عندك أو خطاياك أو تجربة سيئة مريرة مريت بيها أو حسيت إنك سحقت تذكر المسيح الذي حزن قبلك وعلشانك وتقدر تعيش وتختبر الحزن ولما تشوف حزنك والالام التي مررت بيها ترتاح لأن المسيح شال عنك قبل كده الحزن».
وقال الوكيل البابوى السابق إن «المسيح حزين على خطايا البشرية، وكل خطية بمثابة دق مسمار في يد المسيح. المسيح ميستاهلش مننا كده خالص فالمسيح حزن لأنه رأى الإنسان يسقط في الخطية، وحزن لأنه رأى تلميذه الذي أكل خبزه رفع له عقبه وسلمه بأبخس الأثمان وحزن لأنه رأى العديد من البشر عايشين في تيار الخطية والابتعاد عن طريق ربنا وحزن لأنه رأى الحزانى بأتعاب الحياة وأوجاع اليتامى وأنين الأسر وصراخ المظلومين».
أضاف: «المسيح حزين على قضايا الشذوذ التي هي ضد الطبيعة التي خلقنا الله عليها من ذكر وأنثى، وعلشان كده ربنا بعت لينا الكورونا علشان يصحي بيها الناس شوية، وأمريكا اللى كانت بتعتبر الورقة الخضراء الدولار هو المعبود بتاعهم، والمسيح حزين على الغدر اللى إحنا فيها والناس اللى بتغدر ببعضها وانعدام الرحمة بين الناس».