شهدت محافظة شمال سيناء، وتحديدًا مدينة العريش، أزمة حادة في البنزين، مما أدى إلى ارتباك في حركة النقل داخل المحافظة وبينها وبين المحافظات الأخرى. وعادت طوابير السائقين والسيارات والجراكن لتصطف أمام محطات التموين بعد اختفائها لمدة 3 أشهر منذ أزمة السولار في مايو الماضي. كما شهدت محطات تموين السيارات مشاجرات أدت إلى إصابة بعض العاملين فيها. وقال عصام محمد، سائق تاكسي، إن أزمة البنزين موجودة منذ ما يقرب من شهر لكنها تفاقمت منذ بداية شهر رمضان، واقترح تحويل السيارات إلى غاز لتخفيف الضغط على البنزين وأيضا للحفاظ على البيئة خاصة مع وجود الغاز بكثافة في العريش وصعوبة نقله أو تهريبه كما يحدث مع البنزين. وأرجع بعض السائقين الأزمة إلى تهريب البنزين عبر الأنفاق إلى غزة، فيما ردها البعض الآخر إلى تقاعس من جانب الشركة التي تمد المحطات بالبنزين، أو بيع أصحاب المحطات للبنزين في السوق السوداء. ويقول أحد أصحاب محطات البنزين إن الأزمة حدثت بسبب خفض الشركة الكمية التي كانت تمد بها المحطات إلى النصف تقريبا. وأكد أن وجود الجيش في المدينة للمرة الأولى وهي مدينة حدودية أعطى انطباعا للناس بالقلق، مما جعلهم يقبلون على تخزين البنزين بكميات كبيرة. وقال فتحي أبو حمده، مدير التموين بمحافظة شمال سيناء، إن الأزمة سببها قلة المنتج الوارد من السويس، إضافة إلى السلوك السيئ من بعض السائقين بتخزين كميات كبيرة دون مبرر، وأن نقص البنزين موجود في العريش فقط دون باقي المناطق. وأكد أن هذه الأزمة في طريقها إلى الحل وأن المحافظ اتصل بوزارة البترول ووعدت بإرسال كميات إضافية من البنزين في أقرب وقت.