مؤشر البورصة الرئيسي يقفز 4%.. والأسهم تسترد 11,3 مليار جنيه من خسائرها

كسرت البورصة المصرية موجة الهبوط التي اجتاحت التعاملات على مدار الجلسات الثلاث الماضية، لتنجح في الصعود الملحوظ في ختام تداولات الأربعاء، بفعل إقبال شرائح من المستثمرين على الشراء في محاولة لاقتناص الفرص.
وارتفع المؤشر الرئيسي للأسهم النشطة «egx30»بنحو4,1%، بعد أن كسب 183 نقطة، ليستقر مع الإغلاق عند مستوى 4661 نقطة، متأثرا بالارتفاعات فى الأسواق المالية العالمية خاصة الأمريكية والأوروبية الأربعاء، بعد تعهد مجلس الاحتياطى الأمريكي «البنك المركزي» بإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير لمدة عامين.
كما صعد مؤشرا الأسعار «egx70» و«egx100» الأوسع نطاقا بنسب بلغت 4,8%، بعد ارتفاع أسعار إغلاق 160 ورقة مالية، مقابل هبوط أسعار 11 ورقة، بتعاملات بلغت قيمتها 650 مليون جنيه، متضمنة تعاملات خارج المقصورة بقيمة 260 مليون جنيه، ليعود اللون الأخضر لشاشات التداول بعد غياب لثلاث جلسات متوالية عصفت بالمؤشرات.
واسترددت الأسهم نحو 11,3 مليار جنيه من خسائرها التى لحقت بهاء على مدار الجلسات الثلاثة الماضية والتي وصلت إلى 32.8 مليار جنيه، ليصل رأس المال السوقى بنهاية تعاملات الأربعاء إلى 359,2 مليار جنيه.
وارتفعت الأسهم القائدة بشكل جماعي بنسب تراوحت بين 0.5% و7% تصدرتها أسهم «هيرمس القابضة» و«أوراسكوم تيليكوم» و«أوراسكوم للإنشاء والصناعة» و«البنك التجاري الدولي».
وقال محمد بهاء الدين، مدير التحليل المالي بشركة المروة للأوراق المالية، إن المستثمرين توجهوا للشراء في جلسة الأربعاء، بعد أن وصلت أسعار الأسهم لمستويات مغرية للشراء، مشيرا إلى أن هناك توقعات بارتفاع السوق لمستويات تتجاوز 4700 نقطة، الأمر الذي يؤدي إلي مواصلة المؤشرات الصعود حال كسر هذا المستوى.
وأضاف بهاء الدين أن جلسة الخميس ستحدد مصير السوق سواء بالاتجاه نحو الهدوء أو تسجيل مزيد من الهبوط، خاصة في ظل ضبابية وضع الأسواق العالمية.
ومن جانبه، توقع معتصم الشهيدي، العضو المنتدب لإحدى شركات الأوراق المالية، عدم استمرار صعود البورصة بنفس مستويات الأربعاء في ظل ضعف السيولة.
وقال الشهيدى، إن المخاوف تتزايد من استمرار أزمة الديون الأمريكية والأوربية، واصفا القرارات التي تم اتخاذها عالميا بهذا الصدد بالمسكنات.
وفي هذا السياق، أكد هشام عبد العزيز منفذ عمليات بإحدى شركات الاوراق المالية أن السوق مرتبط خلال الفترة المقبلة بالأحداث العالمية وأسواق المال في أمريكا وأوروبا على وجه التحديد.