صحف تل أبيب: «ليبرمان» يستفز المحتجين .. وزلزال مرتقب «قد يدمر إسرائيل»

اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة الاثنين، باستمرار الحركة الاحتجاجية الإسرائيلية، وقالت صحيفة «معاريف» إن شركة كهرباء إسرائيل رفعت سعر الكهرباء بنسبة 10%، وهو الأمر الذي قد يزيد «ثورة الخيام» الإسرائيلية اشتعالاً، ونقلت صحيفة «هاآرتس» عن وزير الخارجية الإسرائيلي قوله إن «الفلسطينيون يستعدون لسفك الدماء في سبتمبر»، أما «يديعوت أحرونوت» فنقلت عن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله إن طلب تركيا تقديم اعتذار إسرائيلي عن الهجوم على أسطول الحرية هو «وقاحة تركية».
تصريحات مستفزة
انتقدت صحيفة «معاريف» وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، ووصفته بأنه «ضد المتظاهرين»، وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي يتظاهر فيه مئات الآلاف في إسرائيل احتجاجاً على غلاء المعيشة، فإن ليبرمان قرر تناول عشاءه في أحد أفخم المطاعم في إسرائيل.
ليبرمان لم يكتفي بالعشاء في مطعم فخم دون مراعاة مشاعر الجمهور الإسرائيلي (بحسب منطق صحيفة معاريف)، وإنما أدلى بتصريحات وصفتها الصحيفة بالمستفزة، والتي ادعى فيها أن مطاعم تل أبيب مليئة بالزبائن، وأن هؤلاء الزبائن ليسوا من كبار رجال الأعمال وإنما «شبان وطلاب، ربما جاؤوا من ساحة روتشيلد، حيث مخيم الاحتجاج».
تأتي تصريحات «ليبرمان» في الوقت الذي تستمر فيه الحركة الاحتجاجية الإسرائيلية، بل وتظهر مؤشرات جديدة لانتشارها، حيث نشرت صحيفة «معاريف» تحت عنوان صعقة كهربائية، أن سعر الكهرباء سيزداد الاثنين في إسرائيل بنسبة 10%، بسبب توقف ضخ الغاز المصري والذي يزود شركة كهرباء إسرائيل بنسبة 40% من استهلاكها، وهي الخطوة التي اعتبرها رئيس اتحاد نقابات عمال إسرائيل، الهستدروت، «عوفر عيني» بأنها «استخفاف بصرخات المواطنين».
وقالت الصحيفة إن شركة كهرباء إسرائيل كانت سترفع سعر الكهرباء بنسبة 20% لولا الاحتجاجات المنتشرة الآن في عدة مدن إسرائيلية، وهو ما أجبرها عن التراجع عن خطتها في مقابل، تخفيض الحكومة الضرائب المفروضة على السولار والمازوت بنسبة 69%%، والسماح لشركة كهرباء إسرائيل بتشغيل محطتين بالمازوت بالرغم من حظر ذلك إسرائيلياً بسبب تلويثه للبيئة.
«تسونامي سبتمبر»
كعادة تصريحاته المثيرة للجدل، نقلت صحيفة «هاآرتس» عن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، قوله إن «الفلسطينيون يستعدون لعنف وسفك دماء في سبتمبر، لم نرى له مثيل من قبل»، وذلك في أعقاب توجه السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة في سبتمبر، للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 67، وأضاف ليبرمان أن السلطة الفلسطينية ستكثف جهودها من أجل محاكمة ضباط في الجيش الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية بلاهاي، كما هدد بقطع أي علاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وادعى ليبرمان أن السلطة الفلسطينية تخطط لعمل مسيرات من آلاف المواطنين تهدف إلى اجتياز الحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية دون تفتيش، واتهم الحكومة القطرية بمساعدة السلطة الفلسطينية في هذه الخطوات.
زلزال مدمر
مرة أخرى تتناول الصحف الإسرائيلية سيناريوهات زلزال ضخم قد تتعرض له إسرائيل خلال السنوات القليلة المقبلة، وذلك في أعقاب الهزة الأرضية التي ضربت إسرائيل، الأحد، والتي سجلت قوتها بمقياس ريختر ب 4.2 درجة، وتم تحديد مركزها على بعد 40 كيلو متر من مدينة بنيامينا، في عرض البحر.
صحيفة «هاآرتس» نقلت عن خبراء جيولوجيين إسرائيليين تحذيرهم من زلزال ضخم «قد يدمر إسرائيل»، في حال لم يتم ترميم مئات الآلاف من المباني الإسرائيلية، ووصف الخبراء الزلزال المرتقب بأنه سيكون بمثابة «كارثة وطنية»، ونقلت الصحيفة عن البروفيسور «آدم ألوفي»، الخبير العالمي في الزلازل، إن هذه المنطقة تتعرض لزلزال مدمر كل 100 عام، كان آخرها الزلزال الذي وقع عام 1927، وبلغت قوته 6.25 بمقياس ريختر.
اعتذار إسرائيلي
استمراراً للأزمة التركية – الإسرائيلية، واستمراراً للعديد من التصريحات التي تعمق الأزمة التي يطلقها العديد من القادة الإسرائيليين، وعلى رأسهم وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي «موشي ياعلون»، وصفه الطلب التركي بتقديم اعتذار إسرائيلي عن الهجوم المسلح للجيش الإسرائيلي على سفينة «مرمرة»، العام الماضي، أثناء مشاركتها في أسطول الحرية، بأنه «وقاحة» تركية.
واتهم «ياعلون» تركيا بالتسبب في الحادث بتسييرها أسطولاً لقطاع غزة المحاصر من قبل الجيش الإسرائيلي، وقال إن تركيا تريد الضغط على إسرائيل، وتريد زيادة شعبيتها في الدول العربية، وادعى أن السياسة التركية حيال إسرائيل لن تتغير حتى ولو قدمت تل أبيب اعتذاراً رسمياً لأنقرة.
وكانت دوائر أمنية وسياسية إسرائيلية قد رجحت تقديم الحكومة الإسرائيلية «اعتذاراً هزيلاً» لتركيا، عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل 9 مواطنين أتراك، وذلك بعد فقدان إسرائيل حليفها المصري، بعد سقوط نظام مبارك، الأمر الذي يجعلها تحاول استعادة العلاقات الطبيعية مع حليفها السابق المتمثل في تركيا.