أفراح ومكافآت فى منتخب الشباب بعد الفوز على بنما

وضع المنتخب الوطنى للشباب قدمه فى دور الستة عشر لنهائيات كأس العالم المقامة حالياً فى كولومبيا بعد فوزه على بنما بهدف للاشىء فى المباراة التى جمعت الفريقين بعد منتصف ليل الاثنين، ضمن الجولة الثانية لمباريات المجموعة الثانية ليرفع بذلك رصيده إلى 4 نقاط فى المركز الثانى للمجموعة، بفارق الأهداف عن نظيره المنتخب البرازيلى الذى حقق بدوره فوزاً كبيراً على نظيره منتخب النمسا بثلاثية نظيفة لتصبح بذلك مباراتا الجولة الأخيرة والتى تجمع مصر بالنمسا والبرازيل مع بنما حاسمتين فى تحديد ترتيب المجموعة. وعقب إطلاق صافرة النهاية عاشت البعثة المصرية وبعض الجماهير العربية الموجودة فى «بارانكيا» حالة من الفرح، وسجد اللاعبون على أرض الملعب شكراً لله ثم توجهوا للجماهير الكولومبية ووجهوا لها تحية خاصة تقديراً لها على تشجيعها الفريق فى المباراة الثانية على التوالى، بشكل قوى، وفى رد فعل سريع منه تقديراً للجهد الكبير الذى بذله اللاعبون قرر مجدى عبدالغنى، رئيس البعثة، منح جميع اللاعبين مكافأة فورية 100 دولار، كما منح قائد الفريق المدافع أحمد حجازى مكافأة مضاعفة مائتى دولار بعد أن اختارته اللجنة المنظمة للبطولة للفوز بلقب أفضل لاعب خلال المباراة.
من جهته، أكد ضياء السيد، المدير الفنى للفريق، فى المؤتمر الصحفى، عقب المباراة، سعادته الكبيرة لوصول الفريق للنقطة الرابعة واقترابه من حسم تأهله للدور المقبل، وأبدى رضاه عن النتيجة، مشيراً إلى أن الأداء كان أقل من مباراة البرازيل، لكنه لم يكن سيئاً وقال: «تحكمنا فى المباراة واستحوذنا على الكرة بنسبة 80٪ تقريباً وخلقنا فرصاً كثيرة ولكن الشىء السيئ هو أننا أهدرنا 90٪ من الفرص التى أتيحت لنا فى كل شوط تقريباً وفى كرة القدم عندما تهدر الكثير من الفرص تخشى أن يدخل مرماك هدف فى أى وقت، ولكننا بشكل عام لعبنا مباراة جيدة وتحكمنا فى «رتم» المباراة ولكننى أخشى الإنذارات، وهو الأمر الذى قد يفقدنى جهود عنصر أساسى، حال تلقى أى لاعب من الخمسة الحاصلين على بطاقات صفراء أى إنذار جديد فى المباراة المقبلة، وسأحاول أن أجعل اللاعبين يقللون من الدخول فى احتكاكات شديدة مع المنافسين لتجنب نيل المزيد من الإنذارات، الجدير بالذكر أن أحمد حجازى ومحمد حمدى ومحمد الننى وعمر جابر حصلوا على البطاقة الصفراء أمام البرازيل فيما نال أحمد توفيق الإنذار الخامس للمنتخب أمام بنما.
وأوضح ضياء: «بعد العرض القوى الذى قدمناه أمام البرازيل شعرت فى بداية المباراة بأن فريق بنما يخشانا، وهو ما منحنا الأفضلية وسهل من مهمتنا فى شن عدة هجمات خطيرة على مرماهم، خاصة أن المدير الفنى ل«بنما» كان يلعب بطريقة دفاعية قوية مع هجمات مرتدة سريعة معتمداً على سرعة وقوة مهاجمى فريقه، ولكننا نجحنا فى فرض أسلوب لعبنا وخلخلنا هذه الدفاعات من خلال التحركات الإيجابية وتبادل المراكز المستمر بين رباعى الهجوم عمر جابر ومحمد صلاح ومحمد حمدى ومحمد إبراهيم.
واعترف ضياء بوجود بعض الأخطاء الواضحة فى التغييرات التى أجراها فى الشوط الثانى، وقال: «دفعت بأحمد نبيل (مانجا) لتنشيط الجبهة اليمنى بعد نزول اللاعب رقم 20 السريع والمراوغ بعد أن شاهدته فى المباراة السابقة، ثم شعرت بأن محمد حمدى بذل مجهوداً كبيراً جداً فسحبته ودفعت بصالح جمعة بديلاً له ثم دفعت بأيمن أشرف بدلاً من محمد إبراهيم نظراً للمجهود الكبير الذى بذله الأخير رغم الكدمة التى تعرض لها فى بداية المباراة، وبهذه التغييرات نجحت فى صنع جبهتين قويتين عبر مانجا وعمر جابر فى اليمين وعلى فتحى وأيمن أشرف فى اليسار»، ورداً على سؤال حول منتخب النمسا، أضاف ضياء: «كل ما أعرفه عنه أننى سأواجهه فى المباراة المقبلة، وأنا أحترم جميع الفرق المشاركة فى البطولة، وأتمنى أن نصل مع كولومبيا لنهائى البطولة، وأشكر جماهير بارانكيا الجميلة وأتمنى أن يأتوا معى إلى مدينة قرطاجنة».
ويؤدى المنتخب عند الثانية عشرة مساء الأربعاء، الخامسة مساء بتوقيت كولومبيا، تدريبه الرئيسى بمدينة قرطاجنة استعداداً لمباراته المهمة والمرتقبة غداً أمام النمسا فى الجولة الأخيرة لمباريات المجموعة الخامسة.