القائم بأعمال «التنمية الإدارية»: مبارك والعادلي وبخا درويش بسبب تقرير «الشفافية»

كشف الدكتور أشرف عبد الوهاب، القائم بأعمال وزير الدولة للتنمية الإدارية، عن مكالمة دارت بين الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية السابق، والرئيس السابق حسني مبارك، قام خلالها الأخير بتوبيخ درويش، بسبب نشره تقرير لجنة النزاهة والشفافية، الذي أكد انتشار الفساد في الجهاز الإدارى للدولة وجهاز الشرطة.
وقال عبد الوهاب إن الرئيس المخلوع احتد على درويش قائلا له:«لموا الكلام ده ومطلعهوش لأنه كلام أكاديمى وليس له قيمة»، وأضاف القائم بأعمال الوزير أن وزير الداخلية الأسبق، المحبوس حاليا:«وبخ أيضا درويش وقال له: انتو هاتهيجوا الناس علينا وما تنشروش التقارير دى تانى»، وقال عبد الوهاب إن النظام السابق لم يكن يعى أهمية التقارير وما خرجت به ودعت لإصلاحه، بل كان يطالب بالتكتم عليها.
وأكد عبد الوهاب أن الرشوة جريمة موجودة في المجتمع ولا يمكن القضاء عليها، ولكنه طالب بضروة إشراك المجتمع المدنى فى الرقابة على الجهاز الإدارى للدولة حتى يتم القضاء على الرشوة داخل الجهاز بشكل تدريجى، وأضاف، خلال مؤتمر صحفي الخميس، أن غياب الرقابة على العاملين بالدولة يساعد على انتشار الفساد والرشوة وأن إحساس الموظف بأن هناك رقيب عليه يجعله يشعر بحالة من الخوف من العقاب وبالتالي الامتناع عن الرشوة، مستطردا:«كانت هناك مصالح تمنع القضاء على الرشوة».
وقال عبد الوهاب: "سنضطر إلى التضحية ببعض الكفاءات بالجهاز الإدارى للدولة بعد قرار الدكتور عصام شرف بفصل جميع قيادات الحزب الوطنى من الجهاز الإدارى"، مشيرا إلى أن قرار شرف سياسي، والهدف منه إرضاء الرأى العام، وأنه سيعتمد على الكفاءات التى أفرزتها الثورة.
وأكد عبد الوهاب أن العاملين المؤقتين الذين يبلغ عددهم 460 ألف يمثلون عبئا كبيرا على الدولة، ولكن سيتم احتواؤهم وتعيين من مر عليهم 3 سنوات داخل الجهاز الادارى للدولة، مشيرا إلى أن القرار سياسى هدفه أيضا إرضاء الرأى العام.
وأضاف: "سنعمل على إعداد الكشوف الانتخابية الخاصة بالناخبين بالتعاون مع وزارة الداخلية حتى يتم تنفية الكشوف من أسماء الوفيات والأسماء المكررة، وتخصيص موقع إلكتروني خاص بهذا الأمر؛ حتى يستطيع المواطنون الوصول إلى ما يريدون دون التوجه إلى قسم الشرطة.