وبدون مقدمات ندخل ف الموضوعثرنا من أجل الحرية فجاؤا إلينا وعلى وجههم إبتسامة دمها خفيف يقولون "مبروك, الثورة نجحت" ,قولنا : "بجد, إزاى؟؟" ,قالوا "مطالبكم كلها إتحققت" ,فقولنا: "فين؟؟ ", قالوا: "عملنالكم قانونة تجريم ( الحرية) تجريم التظاهر والإعتصام, ماتزعلش أوى كده, وإنت هتعوزه تانى ف إيه مش شلت بيه السيد الرئيس محمد حسنى مبارك (ربنا ياخده ويشيل عننا حرج محاكمته), إحنا يهمنا مصلحتك عايزين راحتك" .... جاؤا إلينا مرة أخرى وعلى وجههم نفس الإبتسامة إياها وقالوا "مبروك", فقولنا " ها, إيه تانى؟؟ " , قالوا "بنفكر نعملكم قانون رقابة على النشر الإلكترونى, يعنى م النهادره كلامك على الإنترنت هيبقى متراقب خد بالك" ,فقولنا: " ما ده كان بيحصل أيام مبارك إيه الجديد يعنى" , قالوا: "إزاى بقى!! مبارك كان بيراقب أه بس ف السر كان عنده حبة خشى لكن إحنا بنشتغل بمنتهى الشفافية والوضوح معندناش حاجة محتاجين نخبيها بنعلن كل حاجة ليكم عشان نكون على نور, أمال!! مش معانا شرعيتكم !!, حد يقدر يفتح بقه معانا؟؟ , بالعكس الناس كلها ماشاءالله متجاوبة جداً معانا دول حتى بيسقفولنا, أه بيسقفولنا, بيسقفولنا لما بنضَيع مستقبلكم ف محاكمات عسكرية (الواحد منكم يتمسك من هنا وتانى يوم يلبس حكم) وده كله ليه عشان بتقولوا عايزين حقنا, بيسقفولنا عشان سايبين مبارك حر طليق مرتاح مُرفه لحد ما يموت موتة ربنا ( وتبقوا خدتوا على قفاكم), بيسقفولنا عشان مضربناش نار عليكم مع إن الشرعية والواجب واليمين بيقولوا إضرب نار ع الشعب لصالح النظام ولو مش مصدقنى روح شوف ليبيا واليمن وسوريا, بيسقفولنا وبيسقفولنا وهيفضلوا يسقفولنا لإنهم خدوا ع التسقيف من زمان واللى فيه داء عمره ما يبطله, بيسقفولنا ويقولوا " أيوة كده دول بجد زودوها أوى وبدأو يطالبوا بحقهم لأ وقال إيه بيقولوا جمعة غضب تانية, غضب على مين ياولاد ال... ها؟؟ غضب على مين؟؟ على الجيش ( أبونا وأمنا)؟؟ أه ياسفلة يا أندال ياعملاء يامُدعين الوطنية ", بقولك بيسقفولنا..إنت عارف دى معناها إيه؟؟ثرنا من أجل التغيير فتغيرت فقط الأسماء شلنا مبارك كإسم وجاء طنطاوى إسم أخر, ماذا إختلف ياسادة؟؟.. الإسم فقط.. طيب التفكير ماختلفش؟؟.. نفس الدماغ هى بعينها بحذافير أبوها وف بعض الأحيان بتكون أقذر, شلنا العادلى وجبنا عادلى جديد من نوع أخر وبإسم جديد برضه, شلنا بطرس غالى وجبنا سمير زوغان (قصدى رضوان), شلنا زاهى حواس وجبنا زاهى حواس ( معلش ملقناش إسم ينفع للوزارة غيره بصراحة) شلنا أمن الدولة وجبنا الأمن الوطنى.. يعنى الحمدلله الخير عندنا كتير وكل كفاءة عظيمة عندنا ليها البدايل.. مش عايزنكم تقلقوا خالص.ثرنا فأستشهد منا الكثير وقتلاهم هم من فازوا بالحرية.. أولاً تم إتهام الكثير من الظباط واللوءات بقتل المتظاهرين وإصدار أوامر إطلاق النار عليهم ولكم أن تتخيلوا أن هؤلاء المتهمون بقوا ومازالوا باقين ف الخدمة وهما قيد المحاكمة بل وفيهم من يترقى ويكرم إذا إستلزم الأمر..وطبعاً بقاءهم ف أماكنهم سهل جداً عليهم الضغط على أهالى الشهداء سواء بدفع تعويضات تحت الضغط لسحب قضاياهم أو تهديدهم بتلفيق قضايا لهم كعادة الداخلية..مرت الايام وبدأنا نسمع عن تأجيل محاكمة المتظاهرين ف محافظة كذا ثم تأجيل ثم تأجيل..إلخ, بعدها إخلاء سبيل قاتلى المتظاهرين ف محافظة كذا بضمان وظيفتهم أو بكفالة تافهة, وقريباً براءتهم من تهم قتل المتظاهرين وسيثبت ف النهاية إن المتظاهرين هم من قتلوا أنفسهم, مش صعبة ومش بعيدة ع الداخلية !!على الهامش..لكم أن تتخيلوا أمين خزنة متهم بالرشوة والسرقة ويستمر ف منصبه أميناً على نفس الخزنة لأ وإذا إستلزم الأمر يترقى كمان ويبقى مدير البنك.. مهازل مهازل مهازل وكل هذا ياعزيزى المواطن لإنك رخيص أوى ف نظر الحاكم وحاشيته حتى بعد الثورة مازلت للأسف رخيص رخيص رخيص وهذا فقط يحدث ف مصر. (عايز تغلى ف عين الحاكم لازم تبقى موجود دلوقتى ف التحرير, القائد إبراهيم, الأربعين, عمر مكرم... إلخ) حاتم جمال غنيمhttp://twitter.com/#!/HatemGhonim