منذ زمن ضارب فى القدم ونهر النيل- أطول أنهار الكرة الأرضية- ينساب كطائر الخير العملاق بجناحيه الأبيض والأزرق.. يضمهما فى الخرطوم السودانية ويعود ليبسط سلطانه من جديد حتى يكمل رحلته الأبدية إلى أقصى الشمال المصرى.. مسانداً للكثير من الحضارات التى أقيمت على ضفتيه بدءًا من الحياة المصرية القديمة والنوبية مروراً بالحضارة الفرعونية التى ارتبط فيضانه فيها بطقوس شبه مقدسة والحضارة الإسلامية حيث كانت له الأهمية الأولى فى العمران والتجارة والزراعة بمحاصيلها المختلفة وفى مجال الصيد حيث الاعتماد على الأسماك النيلية المتوفرة فيه، وأيضاً فى السياحة النيلية والمواصلات. والسؤال الآن.. أليس حرياً بنا السجود للخالق صباح مساء على هذه النعمة؟ والشكر لهذا النهر برفع الهوان والظلم الواقع عليه بعدما لوثناه بأيدينا، وأدرنا ظهورنا لدول المصب التى تتعطش للمؤازرة. [email protected]