«مركز المعلومات»: زيادة المظاهرات بسبب فشل الحكومة في تسويق إنجازاتها

المصري اليوم، أخبار اليوم من مصر

أكد الدكتور محمد رمضان، نائب رئيس مركز معلومات مجلس الوزارء، أن الحكومة مازالت مفتقدة لأدوات الاتصال الجيد بالشعب، ما يتسبب فى حالة عدم التفاهم بين الطرفين وزيادة معدل المظاهرات.
واعتبر أن زيادة الاعتصامات ترجع إلى عدم قدرة الحكومة على التواصل مع المجتمع من خلال «تسويق» ما أنجزته خلال الفترة الماضية، داعيا إلى سرعة اتخاذ إجراءات للتواصل، منها تحديد آلية فعالة لاستقبال شكاوى المواطن لتكون بديلاً عن تنظيم الوقفات والاحتجاجات على أن يتم دراساتها بصورة سريعة والرد على المواطن وحل المشاكل بما يساهم فى رفع درجة مصداقية الحكومة وإعادة بناء الثقة بها لدى المواطن.
وأضاف رمضان، في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» أن متابعة تقرير مؤشر ثقة المستهلك الذى يصدره المركز شهريا ضرورية، لاسيما أنه يعكس ثقة المواطن فى الحكومة موضحا أن مؤشر «تحسن الأحوال المعيشية للأسرة» شهد قفزة ملحوظة عقب ثورة 25 يناير رغم أن الأحوال الاقتصادية لم تكن فى وضع أفضل، ولكن «حالة التفاؤل بالمستقبل التى سادت المجتمع المصرى واستمرت، ساهمت فى زيادة المؤشر على الرغم من بعض صعوبات الحياة لمجموعة من المجتمع نتيجة الثورة» وأكد أن المؤشر بعدها اتجه إلى التراجع.
ونشر المركز، الأحد، نتائج تقرير أفاد ارتفاع مؤشر مستوى دخل الاسرة بنسبة 13.2% خلال يونيو 2011 ليصل إلى 43 نقطة، وارتفاع مؤشر الثقة فى السياسات الاقتصادية السائدة بنحو 3.4% خلال شهر يونيو 2011 عن مستواه خلال مايو من نفس العام.
وأوضح رمضان أن المؤشر شهد بعض الانخفاض فى الأشهر التالية، معللا ذلك بحالة عدم الوضوح التى تسود المستقبل، مشيرا إلى أن هناك حالة من الترقب تسود المجتمع المصرى حاليا فى انتظار ما سوف تسفر عنه خطوات الإصلاح.
وأكد أن هناك خطوات إيجابية اتخذتها الحكومة منها رفع الحد الأدنى للأجور والاهتمام بالجانب الاجتماعى خلال الموازنة للعام 2011/2012 فضلا عن البدء فى تحسين العلاقات المصرية الأفريقية، إلا أن الحكومة لم تنجح فى نقل هذه الخطوات بصورة واضحة للمجتمع مما أدى إلى زيادة حالة السخط ضد الأداء الحكومى.
وأرجع 22% من المستهلكين، حسب استطلاع المركز، التحسن إلى القضاء على الفساد ومحاكمة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة، كما أشار 19% إلى تحسن الحالة الاقتصادية نتيجة زيادة الدخل والرواتب والعلاوات.
وأكد تقرير «ثقة المستهلك» والذى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه على تحسن مؤشر مستوى دخل الأسرة بنحو 13.2%، حيث ترى نسبة كبيرة من المجتمع أن الوقت مناسب لشراء السلع المعمرة، مؤكداً ارتفاع مؤشر توقعات تحسن الحالة المعيشية والاقتصادية للأسرة والمجتمع ككل بنسبة 2.3% عن مستواه خلال مايو.