ثار في الآونة الأخيرة جدل كبير حول إستعادة أموال مصر المنهوبة والمهربة وتشكلت لجنة لمتابعة هذا الأمر وشاع بين الناس أرقاما عير موثقة منها ماهو كبير للغاية مما أغرى البعض على استخدام الآلة الحاسبة لمعرفة نصيب الفرد من هذه الأموال وكأن هذه الأموال ستقسم على العباد عند إستعادتها ومن الملفت للنظر أن الأستاذ الدكتور حسام عيسى، رئيس لجنة إسترداد أموال مصر من الخارج قال : مسألة عودة الأموال المهربة من الخارج وهم كبير----- الله يبشرك بالخير يادكتور حسام وهنا تذكرت واقعتين لهما علاقة بإستعادة الحقوق المهدرة الأولى: حدثت فى التسعينيات عندما حكمت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية نص الفقرة الأولى من المادة الأولى من القانون رقم 208 لسنة 1994 بفرض ضريبة على أجور ومرتبات العاملين المصريين في الخارج وبسقوط باقي نصوصه الأخرى، وألزمت الحكومة المصروفات ومبلغ مائة جنيه مقابل أتعاب المحاماة . وبموجب هذا القانون تم تحصيل مايقرب من 11 مليار جنيه ظلما وعدوانا من جيوب العاملين بالخارج وعندما صدر الحكم ببطلانه فرح العاملون بالخارج وتهللوا لأنهم سيسترجعون ماحُصل منهم بغير وجه حق---- ولكن هيهات فلقد إنبرى ترزية القوانين وقالوا : انه لايتم إستعادة المبالغ المحصلة إلا لمن خاصم الحكومة في دعوى اللادستورية وكانوا أربعة أشخاص فقط وهم: 1 - الدكتور / أحمد صالح محمود عبد الرازق 2 - الدكتور / السيد محمد البلاسى 3 - الدكتور / محمد وحيد المنطاوى 4 - السيد / عمر فتحي الكومى أما الباقين (وهم بالملايين) فكان عليم إقامة دعوى اللادستورية منفصلة لكل منهم يعنى كل واحد من العاملين في الخارج يرفع قضية لوحده !!!!!!!!!! و هي الحيلة القانونية للتهرب من إعادة الأموال المحصلة بغير وجه حق و التي أبتكرها الدكتور الرزاز للتهرب من الالتزام بإعادة حصيلة ضريبة التركات لأصحابها و كان قد صدر حكم بعدم دستورية ضريبة التركات أيضا وهكذا ضاعت فلوسك ياصابر!!!!!!!!! أما الواقعة الثانية فهى من التراث: كان ياما كان في قديم الزمان كان فى صياد أصطاد حماماً؛وبعد ذبحه ونتف ريشه وتنظيفه وتبهيره أتجه إلى الخباز ليشويه له بالفرن فطلب منه الخباز أن يعود بعد ساعة ليأخذه وأثناء (الشوي) مر قاضي القرية ليشتري خبزاً فأشتم رائحة الحمام الذكية فطلب من الخباز إعطاءه الحمام وطمأنه بألا يخاف من صاحب الحمام وعندما عاد صاحب الحمام وسأله عن حمامه فقال له(الخباز) :------- حمامك طار..حمامك طار وإحتدم النقاش وتطور إلى عراك وعلى أثره دفع صاحب الحمام الخباز فوقع على امرأة حامل كانت واقفة في إنتظار دورها لشراء الخبز وكانت في شهرها الرابع فسقط الجنين وسالت الدماء..التي أخافت الخباز فهرب من زوج المرأة ومن صاحب الحمام وقبل أن يدركوه... لم يجد مايمسك به ويتعلق سوى (ذيل حمار) فإنقطع بين يديه فقبض عليه صاحب الحمار وذهب الثلاثة إلى ذلك القاضي الذي وجدوه (يتجشأ ) بعد إلتهامه ذلك الحمام المشوى وعندما سمع القاضي شكوى صائد الحمام الذي أتي به مذبوحاً ومنظفاً ومبهراً للخباز الذي أدعى أن (الحمام طار..)---- وقال للقاضى كيف للحمام المشوى أن يطير ؟؟!!!! أجابه القاضي بابتسامة قائلاً: نعم إن الحمام يطير بعد الموت!! وهناك سابقة مذكورة في القرآن؛ وقرأ عليه قول الله عز وجل لإبراهيم الخليل عليه السلام: { فَخُذْ أربعةً من الطير فًصُرهن إليكُ ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادْعُهُنَّ يأتينك سعياً ، واعلم أنَّ الله عزيز حكيم} يعني ياصاحب الحمام ---الخباز صدقك القول بأن حمامك طار... ثم إلتفت إلى زوج المرأة التي أسقط الخباز جنينها حين وقع على بطنها..وسأله عن أي شهر كانت من شهور حملها؟ أجابه :أنها كانت في الشهر الرابع.. فحكم القاضي أن يترك زوج المرأة زوجته عند الخباز ليقوم بزرع جنين بدلاً من الذي سقط!! وعندما يكون الجنين الجديد في الشهر الرابع...يعيد الخباز الزوجة لزوجها وفور سماع الزوج بهذا الحكم الغريب هرب مع زوجته تاركاً القاضي (ينكش أسنانه) ليسأل القاضي صاحب الحمار عن (قصة ذيل الحمار المقطوع) فأبتسم صاحب الحمار قائلاً للقاضي (حماري ماله ذيل أصلاً) ---- وهرب خوفاً من حكم القاضى هه---- عايزين الحمام بتاعكم ---- أقصد الفلوس بتاعتكم ولا رأيكم إيه حسبى الله ونعم الوكيل