اشهد يا تاريخ سطر يا قلم واشهد يا تاريخ اليوم بدماء الشعب يكتب القدر أيام ثقالٌ وليالٌ عجافٌ وسفن الظلم في البحر تستمر وموجٌ غاضبٌ يعلو المحيط وساد الظلمُ وقهرُ البشر فإن قلتَ لظالمٍ في وجهه كفا , ستضرُ اليوم أيما ضرر وتتمنى أن يخطفك الطير ولا تقع أبدا بيد هذا القذر أو تُرجي النجاة من الأمر حتى تتمنى أن تتحول قطعة حجر مع العلم أني أريد الحياة أن تُعزف على أوتار القدر وإن قلتُ للظلم يوماً لااااا فلابد لليل أن ينحسر وإن حكمتَ فالحُكمُ بيّنٌ ولا زور في القولِ وإن جُبِر ولو في يومٍ أصبتُ بعلةٍ وحان الوقت لكي أحتضر تركت الصغار بأمن شديدٍ ورقدت بسلامٍ بين الحفر فذاك كل الذي أريده لاااا أريد ذاك الشعورَ دوما بالخطر فنحنُ من صنع التاريخ وبه عبرنا سوية لكل الجزر ونحن من قال فيه المصطفى هم خير اجناد الارض خير البشر رفضنا الذل والهوان وكنا يدا واحدة تحت علم مصر تخيرنا ميدان التحرير وجهة لنا وبه وضعنا الطعام والشراب والسرر وقلنا لن نترك المكان حتى ينتصرَ الحقُ ونسمع الخبر تنحي الرئيس وتغيير النظام هو الهدف الأسمى والأكبر فجأةً..انتظرْ..اصبرْ...اسمعْ بعد قليلٍ خطاب ٌ يصدر جملٌ باهتةٌ , معاني ضائعةٌ وكلماتٌ من فمه تتقطر القيت العبئَ على رجلٍ بعدي وتركت الحكمَ لحينٍ آخر رجلٌ فذٌ في مضمارهِ بطلٌ ومن كيدِ الأعداءِ كاد يُفجّر صرخَ الميدانُ بالنفي معترضاً ذاك قرارٌ سيئٌ ومستنكر نريدُ لرأسِ العبثِ أن تُقطع وتعودُ بلادي بجمالٍ يأسر يريدُ الشعبُ للحق أن يصدع ليأتيَ يومٌ فيه الظالمُ يتحسّر تجرعنا كأس المرارة والأسى فآن الأوانُ للكأس أن يُكسر توقفت الأصواتُ وسادَ صمتٌ وفجأة..صرخَ أخي....انظر جِمالُ نجدٍ وخيولُ العرب ودماء أحبتي على الأرض تُبعثر تباً لقومٍ بالغدر اتُصِفوا وبشنيع الجُرم قاموا بتمختر عطرتْ ورودُ شهدائِنا الليل وصارت نسائمُهُ ترققُ الحجر فلله درك يا أم الشهيد هنيئا لولدك النعيم المنتظر لاتبكِ أختاه على أخيكي فلا حزنَ على شهيد عندالله مستقر ليت صحبتي كانت مع مثلهم جناتٌ , ونعيمٌ , وحورٌ كالدرر ليالٍ بصبرٍ تطمئن مهجتي ويعلن فيها الظلام بأنه يحتضر نعود ونرثي روح الفقيد ويا أبا البطل كفا دموعاً واصطبر هدوءٌ السحر تراقبه الأعين وهتاف خافتٌ بالكاد يفسّر يومٌ بجمعةِ التحدي نودي وقدمُ نحيلٍ من الوقفة تتفطر دعاءُ كبيرٍ وصغيرٍ يُسمع وذاك بنذره وعد أن ينحر فإذا بصيحاتٍ وهتافاتٍ تعلو الله أكبر , الله أكبر وصوت مذياع الحرية يصرخ انتصر الشعب, واليأس تبخر شابٌ سمع ما قيل فهوى وفتاةٌ من هول الفجأة تتحجر وطفلٌ بريء من الفرحة يهتف أبي...أبي... هل حقا سنتحرر؟ نعم يا بلادي..أخيرا سنرى سحبُ السماء بالخير تمطر وتعود اليّ ثروات وطني وتزولُ عن القلوبِ همومُ البشر وترفلُ في ثيابِ العزةِ أمتي وعلى عرش الزعامة لها تُأخذ الصور وتعود لنا هيبتنا وتبقى مصر أم الدنيا بلد السياحة والسفر هذه كلماتي من قلبي لكم شباب ينايرٍ فأنتم الدرر كلماتٌ وأشعارٌ تصف أحوالكم التي شهد التاريخ لها ونطق الحجر مصر هي مصر كما كانت دوما بلد الجمال الذي يخطف البصر فلعلّ أشعاري هنا تنتهي وتبقى مصر بقلوبنا أبد الدهر تحية لشهدائنا وتحية لك يا بلادي وليكتب التاريخ آخر الخبر بلادي يابلادي فلتبقى للأبد صرحاً شامخاً فوق كل البشر كتبه د.أحمد سمير حرر في 25/فبراير/2011