صحف تل أبيب: اللوبي الصهيوني لن يدعم أوباما في انتخابات الرئاسة المقبلة

اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح الأربعاء بخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ألقاه في الكونجرس الأمريكي وقالت صحيفة «معاريف» إن خطاب نتنياهو يمثل «تنازلات جديدة ليس لها جدوى»، فيما قالت «يديعوت أحرونوت» إن أعضاء الكونجرس الأمريكي صفقوا ووقفوا لنتنياهو 24 مرة خلال خطابه الذي استمر 40 دقيقة، بينما نقلت «هاآرتس» تصريحات عن وزير خارجية لوكسمبرج وصف فيها نتنياهو ب«المتغطرس».
«معاريف»
قال المحلل السياسي في صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، «بن كاسبيت»، إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان «جيداً» إلا أن نتنياهو يعلم «بشكل واضح» أنه «لا يوجد فلسطيني ولا دولة عربية تقبل الشروط التي وضعها في خطابه»، وأضاف «بن كاسبيت» أن هذه الشروط «قد تثير غضب» الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسه، وهو من يحدد السياسة الأمريكية.
أما الكاتب الصحفي «بن دور يميني» فرأى في نفس الصحيفة إن نتنياهو يقدم «تنازلات جديدة في كل خطاب ولكن بدون جدوى»، مشيراً إلى إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي من على منبر الكنيست أن الفلسطينيون يتقاسمون الأرض مع الإسرائيليين، وهو ما لم يقله رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق «إسحاق رابين» بشكل واضح، على حد قول «يميني».
من ناحية أخرى، نشرت صحيفة «معاريف» نتائج استطلاع رأي، أظهر أن 85% من الإسرائيليين هم جنود احتياط في الجيش الإسرائيلي.
وقالت نتائج الاستطلاع، الذي تم نشره بمناسبة يوم تكريم جنود الاحتياط الإسرائيليين، إن حوالي 85% من الإسرائيليين هم على قوة قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، وإنهم سينضمون للجيش في حال استدعائهم لذلك، وفي حال اندلاع حرب ضد إسرائيل. وذكرت نتائج الاستطلاع إن المسرحين من الجيش الإسرائيلي خلال السنوات الثلاث الماضية، أبدوا موافقة على عودتهم للخدمة في حال طلب منهم ذلك.
«يديعوت أحرونوت»
صحيفة «يديعوت أحرونوت» قالت إن نتنياهو حظي باحترام كبير في الكونجرس الأمريكي، وهو ما تمثل في تصفيق أعضاء الكونجرس، والوقوف له 24 مرة خلال خطابه الذي استمر 40 دقيقة، وهو ما يشير إلى «قوة اللوبي الصهيوني» في الولايات المتحدة، وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي «لم يعرض مبادرة جديدة» إلا أنه أعلن أن إسرائيل ستكون «سخية» فيما يتعلق مساحة الدولة الفلسطينية، مع رفضه العودة لحدود 67، وتأكيده على بقاء بعض المستوطنات الإسرائيلية خارج إسرائيل، داخل حدود الدولة الفلسطينية.
وفيما يبدو أنه بدء لنشاط اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، ضد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على خلفية التوتر الذي نشب بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن المليونير الأمريكي – الإسرائيلي «حاييم سابان»، والذي يعد أحد أكبر المتبرعين لحملات أوباما الانتخابية أعرب عن غضبه من تصريحات الرئيس أوباما الأخيرة، وحذر من أنه قد لا يتبرع بأمواله لأوباما في حملته الانتخابية في 2012، بسبب «طريقة تعامله مع إسرائيل».
«هاآرتس»
اهتمت صحيفة «هاآرتس» بتصريحات وزير خارجية لوكسمبرج «جان أسلبورن»، التي أدلى بها في أعقاب خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الكونجرس، والتي وصف فيها نتنياهو ب«المتغطرس» بسبب إعلانه أن إسرائيل لن تعود لحدود 67، وقال «أسلبورن» إن «أوربا تدعم موقف أوباما الداعي لإقامة دولة فلسطينية على حدود 67».
وأضاف «أسبلورن» أنه إذا استمرت إسرائيل في سياستها فيجب على أوربا التفكير في «اتخاذ سياسات ضدها»، واتهم نتنياهو ب«وضع القيود» أمامالواقع السياسى، واتخاذ «خطوات قاتلة لعملية السلام»، وطالب إسرائيل بالتعامل مع حكومة الوحدة الفلسطينية، التي ستضم حماس، قائلاً: يجب أنتعمل إسرائيل مع الحكومة الفلسطينية، وإذا كانت حماس شريكة فيها، فعلى إسرائيل أن تعترفبذلك.