المتحف الزراعى فى ضيافة «السعدى»

تحت عنوان مقال «يسرقون أشجار المتحف الزراعى ليلًا» وحول قطع أشجار تاريخية.. نسرد عددًا من الحقائق، وهى:
- السياسة العامة للدولة، ومنها الوزارة، هى الحفاظ على البيئة من التدهور، وما حدث فى الجزء المخصص للأشجار داخل المتحف هو تصويب لبعض الأخطاء لإحياء الطابع الجمالى لحديقة المتحف الزراعى بزيادة المسطحات الخضراء، وإعادة تأهيل الأشجار التاريخية بالحفاظ عليها ورعايتها وليس العكس، حيث لم يتم قطع أى شجرة تصنف بأنها تاريخية لأن وزارة الزراعة هى الجهة المدافعة عن التراث الزراعى وإحدى أولوياتها.
- على مدار أكثر من 20 عاما مضت لم تحظ المنطقة الخضراء بالرعاية، وهو ما دفع الوزارة لاتخاذ قرارات عاجلة لتصويب هذه الأوضاع حتى يعود المتحف والمسطحات الخضراء إلى طبيعتهما عند إنشاء المتحف قبل أكثر من 80 عاما، واستغلال جزء من هذه المساحات لإقامة معرض لزهور الربيع سيكون «أيقونة» المعارض الزراعية المتخصصة فى الزهور ونباتات الزينة لأول مرة.
- أقامت وزارة الزراعة أول شبكة رى حديث داخل المسطحات الخضراء لخدمة المعرض وزوار المتحف، وسيتم مد المواسير إلى جميع المساحات بالمتحف بعد تدبير التمويل لذلك.
- تم بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى زراعة مجموعة من الأشجار المعمرة والنادرة كمرحلة أولى بأماكن فى المتحف الزراعى، وستتم زراعة مجموعة كبيرة من الأشجار المصرية القديمة التى تثرى الحدائق النباتية بداخله وتعبر عن الزراعة المصرية فى «التاريخ المصرى القديم».
- سيتم تدوين الاسم العلمى والإنجليزى والعربى والموطن لكل شجرة، لتكون أداة تعليمية للزوار، وسيتم ذلك التعريف لكل النباتات بأرض المتحف.
- نستهدف إضفاء الطابع الجمالى على المتحف الزراعى وحديقته النباتية والترويج له على المستويين المحلى والدولى، من خلال أعمال تطوير جديدة وفقا لخطة الدولة، خاصة أنه يعد من المتاحف المتخصصة على المستوى الدولى، وثانى متحف زراعى فى العالم بعد متحف بودابست المجرى.
- سيتم افتتاح المتحف الزراعى للجمهور بعد انتهاء أعمال الترميم، للاستمتاع بما يحتويه من مقتنيات، من بينها السينما التاريخية التى أنشأها الملك فاروق والتى تشمل أول آلة عرض سينمائى فى مصر والشرق الأوسط.
- نجحت وزارة الزراعة فى إزالة بعض النباتات التى تشكل تهديدًا للتربة والجمال داخل المتحف الزراعى، من خلال القيام بإزالة بعض نباتات «السيسبان»، التى تُصنف بأنها وباء ينتشر بصورة عشوائية نتيجة تساقط بذورها، ويجب التخلص منها ولا توجد لها قيمة جمالية أو ثقافية أو أى استخدامات، كما أن نباتات السيسبان هى نوع من الحشائش الضارة ويجب التخلص منها.
- المعرض إضافة حضارية، وسيكون فرصة لتعريف الزائرين بالمتحف عند افتتاحه بعد الترميم، ونحن نحافظ على البيئة وكل نبات ذى قيمة.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير...
أ. د. السعدى بدوى
- هنا ينتهى رد مستشار وزير الزراعة للحدائق النباتية الدكتور السعدى، أستاذ الزينة وتنسيق الحدائق بجامعة القاهرة.
- لا يعيبنى أن أنشر ردًّا على مقال سبق نشره، فكلنا يهدف للمصلحة العامة، وطالما أن نوايانا هى البناء وليس العدم إذًا فأى رد يأخذ حقه كاملًا فى النشر، خاصة عندما يأتى من عالم مثل الدكتور السعدى بدوى.. والذى أعجبنى فى الرجل أنه لم يكذّب الصورة البشعة لحديقة المتحف الزراعى التى تتعرض للتخريب والإهمال منذ سنوات، اعترف الرجل بأنه جاء لإنقاذ الحديقة وإحياء المتحف الذى تشوهت صورته بسبب الإهمال.. من جانبى أحيى هذه الخطوة وأدعم ما جاء فى رد الدكتور السعدى، خاصة أنه لأول مرة فى تاريخ الحدائق سيصبح لكل شجرة شهادة ميلاد كما يحدث فى العالم.. تحية منى لكل يد تمتد لإحياء المتحف الزراعى المصرى، وأملى أن يكون مزارًا لأولادنا فى المدارس كما كان يحدث فى الخمسينيات.. المهم أن تقام أكشاك النباتات والزهور فى المعرض المزمع إقامته بشكل حضارى، والمهم أن تتناسب ورؤية العالم الدكتور السعدى.
ghoneim-s@hotmail.com