أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، إطلاق منظومة التأمين الصحى الشامل على مستوى الجمهورية، لافتًا إلى أن هذا المشروع يتكاتف من خلاله الغنى والفقير لمساعدة المرضى فى علاجهم الذى قد يكلفهم الكثير من المال، ودعا المواطنين للتعاون مع الدولة لإنجاحه، خاصة مع الشائعات التى تتردد حول المشروع بهدف إفشاله. وقال السيسى، خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية فى بورسعيد وشمال سيناء: «إيمانا منّا بحق كل مواطن فى الرعاية الصحية المتكاملة، وفقًا لأعلى معايير الجودة وتحقيقًا لحلم طال انتظاره، ومن أجل مستقبل يستحقه أبناء هذا الوطن العظيم وانطلاقًا من مدينة بورسعيد الباسلة، أُعلن إطلاق منظومة التأمين الصحى الشامل فى مصر»، ولفت إلى أن هناك نحو 900 ألف مواطن موجودون فى بورسعيد، منهم 300 ألف من غير القادرين، وفقًا لما أكدته قواعد البيانات، وعلى ذلك تقوم الدولة بالجزء المطلوب منها تجاههم، ويتبقى 600 ألف مواطن وضعت الدولة رقمًا محددًا لتغطيتهم، لكن هناك جزءًا يتحمله المواطن، يجب أن يلتزم به، لإنجاح المنظومة إلى جانب التزام الدولة بنصيبها، مردفًا: «أقول هذا الكلام كى يساعدنا الإعلام والرأى العام فى هذا الموضوع حتى ننجح». ولفت الرئيس إلى أن القضاء على فيروس سى كان تحديًا بالنسبة للجميع، لكن الدولة بجميع مؤسساتها استطاعت الوصول إلى المواطنين الذين هم بحاجة إلى العلاج، وأضاف السيسى أنه لا بد من إجراء فحص فيروس سى للطلبة قبل بدء كل عام دراسى على حساب الأسرة، بتكلفة قدرها 20 جنيهًا للاختبار، لكى يتم التأكد من أن الجيل كلّه فى مراحل التعليم المختلفة وصولًا إلى الجامعة يتم الكشف عليهم سنويًا وعلاجهم. على جانب آخر، افتتح الرئيس أنفاق «3 يوليو» جنوب بورسعيد، أمس، لدعم عمليات التنمية فى سيناء وحرص خلال ذلك على التقاط الصور التذكارية مع عدد من الأطفال، بعد أن أدى بعضهم الأوبريت الاستعراضى «وش الخير»، ثم أجرى جولة تفقدية داخل الأنفاق واستمع إلى شرح فنى حول طريقة عملها. وأوضح الرئيس أن الدولة تعمل على إطلاق مصانع متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر لطرح منتجاتها أمام رجال الأعمال والمستثمرين لإبراز الصناعات ذات الطلب الكبير، لتقليل الاستيراد من الخارج، قائلًا: «عملنا على مكونات من الممكن تصنيعها خلال الفترة الماضية، وطرح ذلك لرجال الصناعة على أساس إبراز شركات متوسطة أو صغيرة أو متناهية الصغر تعمل فى تلك المجالات، لأن دراسات الجدوى الخاصة بها منتهية بالفعل، وعليها طلب كبير، ونحن نستوردها من الخارج».